النقد - فؤاد زاديكة
-------------------
أعطيتُكَ فرصةَ أنْ تُبدي إعجابَكَ في ما أكتُبُهُ
مِنْ دونِ مبالغةٍ بالرَّدِّ و لو أنشأتَ تُعاتبُهُ
فالنقدُ بمنطقِهِ الواعي إنْ كنتَ تعيهِ، تُهَذبُهُ
قد يظهَرُ_ إشعاراً بالغُبْنِ_ شعورٌ لكنْ أغلُبُهُ
إنّي إنسانٌ مُنفَتِحٌ أرتاحُ لرأيكَ، أكسبُهُ
و الكأسُ و ما بالكأسِ إذا أعدلتَ، فإنّني أشربُهُ
قُلْ لي عنْ رأيكَ لا تخجَلْ فالقاريءُ أنت و واجبُهُ
أنْ ينقدَ ما يحتاجُ إلى نقدٍ، فالنقدُ يُطَيِّبُهُ
مهما الإنسانُ سما أدباً فالشّعرُ يُخيفُهُ مَركبُهُ
إنْ حادَ بزاويةٍ عنهُ خَلَلاً بالوزنِ يُسبِّبُهُ
لا يسلمُ مُحتَرفُ الشّعرِ مِنْ هَفوةٍ نظمٍ تُغْضِبُهُ
هاتِ المأمولَ على عجَلٍ فالنقدُ كسيفٍ أغلبُهُ.