عزف العاشقين
عرف الهوى في نظرتي فنهاني وكأنني في مورد الغزلانِ
يا من رأيت العشق إني عاشقٌ أنشد فؤاداً بين أهل البانِ
واها لهم من جيرة ما طاب لي زمن الصبى إلا وهم جيراني
نزلو على الريان منزل زينبٍ وأنا أسير الأبرق الحنان
ليت الذي كتب الفراق يعيد لي زمني وجيراني وطيب مكانِ
ويهب ذاك الأنس من قبل الحمى بوصال ينسخ محكم الهجرانِ
لولا النسيم المضلعي وروحه ما بت تندب روضة الخلانِ
والربع محروس الجناب عن النوى والناس ناسي والزمان زماني
قالوا تعز عن الهوى فأجبتهم ما ابعد الذكرى من النسيانِ
طرق الغمام البيض حسن محاسن سحراً فعانق زهرة الأغصان
وسقى الحيا صنعاء حين تبسمت زمن الصبا حبيت من أوطانِ
والشمس تخجل من نقوش بنانها سحراً وربع الشاميين يماني
إني وجدت الصيد في جوف الفرا ولقيت كل الناس في إنسانِ
لله من فاق الكرام مكانه فعلا على النظراء والأقران
فإذا افتخرت بأمتي وعروبتي كالغيث أشمل سائر البلدان
بغداد يستسقى الغمام بوجهها ودمشق في سري وفي إعلانِ
والقدس ينبض في شرايين الدمِ وله مكان الروح فى الأبدان
إن العروبة بعضها من بعضها فيها معانى الشعر حسن معان
ولنا كرامات نؤلف بعضها ونرود روض الخير كل أوان
نهدي مدائحنا الزمان قلائداً فكأنهم يتلون سبع مثانِ
....الشاعر عبدالرحمن المضلعي 2016/9/25