الشعر رؤيا توقيع الشاعر الدكتور محمد ازلماط ان الشعر ليس أداة للتطهير ،لأنه ليس مكنسة ،وإنما هو رؤيا لتغيير افق الانتظار ، وهذه الرؤيا، تتأسس على مكونات وعناصر فنية وجمالية وذوقية، تتبلور منها وظائف منها تطهير الروح ،وعلى هذا الأساس ،فالتطهير الروح أو ما يسمى الآن بالتنمية الذاتية ،فهي سوى وظيفة من الوظائف الشعرية ،المستنبطة من مظاهره الفنية والجمالية المتمثلة في اللغة الشعرية وبلاغتها وتناصاتها وفي البنية الايقاعية وفي البنية السردية وفي المحتويات الدلالية والقصدية ،ومن هذه المكونات يتشكل النص الشعري، الذي بدوره يتنوع إلى أنواع شكلية منها القصيدة اوما يسمى عند البنيويين والسيميائين بالشكل التناظري والشكل اللاتناظري الذي تتعدد فيه أشكالا نذكر منهاشكل شعر التفعلة شكل شعر السطر الشعري شكل قصيدة النثر، وشكل الهندسة التشكيلية والشكل الشعر القصصي والشكل الشعر المسرحي والشكل شعر الومضات والخواطر. .وهذه النصوص الشعرية فهي لا تؤرخ ولا تنبىء اوتخمن ،لكون أن الشاعر ليس بعراف أو ساحر يقرأ فنجان الكلمات، وإنما هو مبدع يبدع رؤيا من خلال بنيات احالية ومرجعيات ابستمية ودينية مستلهمة من ثقافة متفاعلة مع مجالها وفضائها وكونها حيث تتشكل رؤيا الشعرية من الزمان والفضاء والذوق والنظم التعبيرية.