مُعانقةُ الجمال - فؤاد زاديكه
-----------------------
طَرفُ الهوى إنْ بانَ روحُنا تعشقُ و فؤادُ مَنْ عَشِقَ النّعومةَ يخفقُ
قُلْ للمحاسنِ في وصالِكِ مِتعةٌ و على دروبِكِ حرفُ شعريَ ينطقُ
صَدَقَ الذي أعياهُ منكِ تَدَلُّعٌ فَلَقَدْ كواهُ دلالُ قَدِّكِ, يُعْشَقُ
فإذا السّماءُ تكَرَّمتْ بصفائِها فبهاءُ وجهِكِ و العيونُ تألُّقُ
و إذا الفضاءُ بعطفِ روحِهِ حَلَّقَ فَبِكِ الفضاءُ مُنَمَّقٌ و مُذَوَّقُ
لَكأنَّ مَبْسَمَكِ النّبيذُ بريقِهِ و يُنارُ مِنْ أَلَقِ المفاتنِ مَشْرِقُ.
طَرَقَ الفؤادَ جلالُ حُسْنِ أنوثةٍ بمهابةٍ و إذا الفؤادُ مُعَلَّقُ
شَعرَ الشّعورُ بما عَزَفْتِ تناغُمًا و لأجلِ حُسنِكِ جاءَ شِعرُهُ يُخْلَقُ
طَرَفُ الهوى و فؤادُ صاحبِهِ اكتوى فمدى الأنوثةِ لا مَعالِمَ تُخْرَقُ
و لأنّكِ الأنثى نعيمُ وجودِهِ عزمَ السّجودَ و للجمالِ يُعانِقُ