هذا المساء و هذه البيداء و الألفة و النقاء ... هنا تولد الأحاسيس و تفيض المشاعر ... عشقا و شوقا ، ألما و حنينا ... هنا تولد الكلمة من خلال هذا الصمت الأبدي الرهيب ... هنا تتحدث نبتة الشيح و هاته الجبال الصلدة الجرداء و هذ الحجرالاسود يهمس في أذني و يحاول أن يذكرني بشيئ من الماضي ... هنا كان اللقاء و كانت البداية و هنا شهدت ب بدايات نبش الجبال بالأيادي والمعاول لإستخراج الفسفاط وراح الذي راح بأطوار لحظات النهاية ... لكن المكان لا يزال جميلا و لازال يذكر ودا و حبا متدفقا و عشقا لامتناهي ... لازال يذكر همسة و إبتسامة و ترانيم لأغنية حزينة توحي بأن لا شيئ يدوم و أن الزمن دوار و بحر العشق رغم مظهره الجميل قد يكون غدارا ...غدارا... غدارا.....ا
-------------------------------------------
علي السعيدي / ابن عامل المنجم