لَمْ أنَمْ ليلي
شعر/ فؤاد زاديكه
-----------------------
لَمْ أَنَمْ ليلي عزيزي لَمْ أَنَمْ حامَ بي طيفٌ على ذاكَ الألمْ
إنّني المخلوقُ حِسًّا شاعِرًا لستُ مِنْ طينٍ و إحساسي عَدَمْ.
إنّ بي عشقًا لإنسانٍ هوَى لستُ مِمَّنْ حُلْوَ أحلامٍ هَدَمْ
كَونيَ الإنسانُ شِعْري واثِبٌ إنّهُ حَيٌّ كَمَنْ لَحمٌ و دَمْ
لم أقُلْ يومًا لِمَنْ يبغي الهوى و اصطيادَ الحسنِ لا, لكنْ نَعَمْ
عندما ليلي ثقيلٌ هكذا بانطفاءِ الشّمْعِ مِنْ وَهْجِ الحُلُمْ
أعتلي حرفي حِصانًا جامِحًا في حُداءِ الرّيحِ, ما عُمْرٌ سَلَمْ
مِنْ قضاءِ اللهِ أو مَقدورِهِ يا فؤادي عِشْ بعشقٍ لا نَدَمْ.
لم أَنَمْ ليلي و صُبحي لم يَكُنْ غيرَ ليلٍ هائجٍ هَزَّ النَّغَمْ
حالةُ العشقِ اشتعالٌ دائمٌ في مرامي الحُسْنِ كالخيلِ اقتَحَمْ
إسْقِني يا حُسنُ منكم شُربةً كي تُزيلَ الهمَّ, فالقلبُ احتَدَمْ
لمْ أَنَمْ كَونيْ أعاني عاشِقًا و الهوى يقضي بِشِعْرٍ مُضْطَرِمْ
قد رفضتُ العيشَ في بُعدٍ لهُ حتّى لو فاضوُا بأشكالِ النِّعَمْ. 15/9/16