أصحابُ الذُّقون
شعر: فؤاد زاديكه
-------------------------
أيبقى الدّينُ حَكْرًا دونَ دُونِ على بعضٍ كأصحابِ الذُّقونِ
و هم لا يفهمونَ الدّينَ إلّا سبيلًا للغِنى حتّى الجنونِ؟
متى حاورتَهُمْ حادوا سريعًا عَنِ المأمولِ في قَصْدٍ لعينِ
يُضِلّونَ الورى كيما يظلّوا على جهلٍ و أوهامِ الظّنونِ
بعيدًا عنْ سبيلِ الوعيِ هذا لأنّ الخوفَ مِنْ ذاكَ اليقينِ.
لماذا الدّينُ في أيدي شُيوخٍ لهمْ بالكُرهِ باعٌ دونَ لِينِ؟
يرَونَ العلمَ بالمردودِ خَصْمًا لَدودًا منذُ آلافِ السّنينِ
فتاواهمْ ببلواها بلاءٌ جنَتْ, تجني عليهم في فنونِ
هِيَ الدّاءُ الذي أعيا حياةً سلوكٌ مُجْلِبٌ كأسَ المنونِ
إلى أنْ يحسمَ الأقوالَ شيخٌ ضريرٌ جاهلٌ نبقى كَدُونِ.
بنورِ العلمِ و التّثقيفِ نرقى بأخلاقٍ و أفعالِ الأمينِ
و أمّا ما نراهُ اليومَ منهم فتاوى ماجناتٍ دونَ دينٍ
هبوطٌ نحوَ قاعِ الخُبثِ فيها هوى إبليسِ مَحسوسُ الجنونِ.