حوارُ الناجين بقلم : المنجي حسين بنخليفة – تونس - ـ أراك يا جاري قد حملتَ الهمَّ وجها، وشققتَ بتناهيدك صمت المكان، قد عرفناك منذ أن جِيءَ بك، مبسوط الوجه، والكلمات. ـ كنتُ يا جاري شاعرا أرسم الدنيا بجمال الحرف، وأراها حتى لو ساد الظلام بعيون تحمل نور المحبّة. ـ لعلّها مازالت الدنيا كما كنت تراها؟ ـ ألا ترى كلّ يوم زحمة لسكّان جُدُد؟ خَبَّروني أن أرضهم امتلأتْ بوجوه الغرباء، والسماء استدعوا لها من يحصد الأرواح. ـ الحمد لله أن خرجنا من دنياهم، قبل أن نرى طهر هذه الأرض تدنسها الخيانات.