الصّلاةُ الصّادقة
شعر/ فؤاد زاديكه
------------------
إذا صَلَّيتُ ليلي و النّهارَ و صُمْتُ مُعْلِنًا هذا جَهارَا
و في قلبي حُقودٌ و احتقانٌ فهلْ هذا يصونُ الاعتبارَ؟
متى الإنسانُ صَلّى للإلهِ و شاءَ العنفَ و استهوى الشِّجارَ
فماذا نافعٌ مِنْ كلِّ هذا و قد غَذَّى كوانينًا و نارَا؟
هَلِ الدّيّانُ غافٍ لا يراهُ؟ و هلْ يَجني مِنَ الكُرهِ الثّمارَ؟
فخيرٌ للذي هذا هواهُ يَعافُ اللهَ مَقطوعًا حِوارَا
لأنّ الدّينَ لا يعني بَتاتًا مَناحي الشّكلِ نسعاهَا مَزارَا
صفاءُ الدّينِ مضمونُ القلوبِ و مَهوى النّفسِ إنْ شاءتْ وَقَارَا
لهذا لا تُصَلّي إنْ حقدتَ و أضمرتَ الأذى, رُمْتَ الشّرارَ.
صلاةُ الصّدقِ ليستْ بالكلامِ و لكنْ بالذي يُبقي العِيَارَ
صحيحًا سالِمًا دونَ اختلالٍ لهذا الوزنِ. يجتازُ المدارَ.
13/9/16