بغاءُ الفِكر
شعر: فؤاد زاديكه
-----------------
أَيُرجِعُنا التخلُّفُ للوراءِ و تُنْهِكُنا مواقعةُ الغباءِ؟
تعقّدتِ الأمورُ، فسادَ عنفٌ يفجّرُ كلَّ أوعيةِ البلاءِ
يُداهمُنا التطرّفُ كُلَّ يومٍ و ينشرُ رُعبَهُ و بلا حياءِ
نحاولُ جَهدَنا ألاّ نُساقَ إلى موارِدِه المُعَدّةِ للفناءِ
فيحضرُ في مواجهةٍ بليدٌ يعربدُ بالمبادئِ كالمُرائي
نحارُ جميعُنا فيما يكونُ و فيما قد يُسَبِّبُ مِنْ وَباءِ
بِقمقمِهِ قُمامةُ حيزبونٍ و في أعماقِهِ تَرَفُ اعتلاءِ
يجرُّ وراءَ خيبتِهِ ذيولاً تعرّتْ مِنْ حيائها باشتهاءِ
كفاجرةٍ تراودُ زائريها على ما يرغبونَ و بالعراءِ
تُشاهِدُها الجموعُ و ليس يخفي محاسنََ فتنةٍ خجَلُ الرّداءِ
كأنّها و الغوايةُ قالبانِ تمارسُ شهوةً و بلا اكتفاءِ
و على السلوكِ يسيرُ فكرٌ يُنافقُ كالمُحَلِّقِ في الفضاءِ
بمتعةِ ما يُحِسُّ بها جَهولٌ و لذةِ مَنْ تمرّسَ بالبغاءِ.