top of page
صورة الكاتبAdmin

مُوسى الكذّاب - فؤاد زاديكه


مُوسى الكذّاب

شعر/ فؤاد زاديكه

كيفَ الغرابُ يُفاخرُ الطاووسَ يا جاهِلًا فَهمَ الورى يا (موسى)؟

إنّي أراكَ على بِساطِ حصيرةٍ و النّفسُ ترغبُ أكلةً مِن كُوسا

لو شئتُ أشرحُ ما معانيكَ التي ترمي إليها بما فعلتَ خَسيسَا

لاحتجتُ أبحثُ في المعاجمٍ لفظةً معنىً, و أفتحُ ذلكَ القاموسَ

هِيَ كِذْبَةٌ لا شكَّ أنتَ أردتْها فأطَعْتَ يومَ فعلتَها إبليسَا.

لكَ طاقةٌ بالْكِذْبِ, عشتَ ترومُها سِفرًا ليومِكَ, شئْتَها التّنفيسَ

كم مرّةً جئنا بروحِ محبّةٍ بالنُّصحِ إذْ وَرَدَ الصّفاءُ نُفوسَا

مُتَذمّرينَ مِنَ الصّنيعِ و غيرُنا أَسِفُوا كذلكَ, قاطعوكَ جُلُوسَا

و رأينا أنْ تَرِدَ الأمورُ نِصابَها لِتَعودَ عنْ كَذِبٍ, تَعافُ يُبوسَا

و لِذا فإنّنا قد أتينا بِدَقِّنا دَقّتْ محبّتُنا لكَ النّاقوسَ

كي تَرْعَوي يومًا, فتبلغَ مُستوىً تنأى و تتركُ ذلكَ المنجوسَ.

إنْ لا تَعي ما النّاسُ تشعُرُهُ, فَذَا يعني بأنّكَ تُؤثِرُ التّدنيسَ

ستعيشُ في أمَدِ الحياةِ تَعَثُّرًا و كأنَّ رأسَكَ ينطحُ الجاموسَ. 9/9/16


٦ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page