top of page
صورة الكاتبAdmin

لا تسأليني - فؤاد زاديكه


لا تسأليني

لا تسأليني الذي أهلُ الهوى سألوا في موكبِ العشقِ نارُ القلبِ تشتعِلُ

و المُضرِمُ النارَ عندَ العشقِ خافيةٌ تسعى بأمرِهِ و المأمورُ يَمْتَثِلُ

في ثورةِ العشقِ بابُ الهمسِ مُنْفَتِحٌ يستَشْعِرُ الخطرَ المرغوبَ، يبتَهِلُ

لا تسأليني عنِ الأسبابِ أجهَلُها بالشِّعرِ أُعْرِبُ عنْ عشقي و أنشَغِلُ

كلُّ المواقعِ صارتْ تحتَ سيطرَةٍ منكِ التحكُّمُ في زِرٍّ و لا أمَلُ

نسعى التوَدُّدَ في قُرْبٍ و في غَزَلٍ لا يعرفُ القلبُ هل يصطادُكِ الغَزَلُ؟

لا تسأليني أنا المغلوبُ لا أحَدٌ غيري سيدفَعُ إحساساً عسى يَصِلُ

أحتاجُ لينَكِ إشعاراً بأنَّ لكِ في رغبةِ العشقِ ما تحتاجُهُ القُبَلُ

لا تسأليني عنِ الأشياءِ أحْسَبُها صارتْ لأجلِكِ و الإحساسُ يَعْتَمِلُ

عُذراً وهبتُكِ منْ روحي عُصارتَها و اختَطَّكِ القلبُ حرفَ النبضِ و المُقَلُ

إنّ التغنّي بكِ لمْ يَنْتَفِ سبَباً فالسّحرُ أضرمَ إحساسي، فما العَمَلُ؟

إنّي اختَبَرْتُكِ في صبري و في جَلَدِي جئتُ المسيرةَ مُنقاداً، فهلْ أصِلُ؟

يومٌ لعشقِكِ دَهرٌ في مُذكِّرَتي شَوقي انصهارٌ و إخلاصي هُوَ المَثَلُ

يبقى انتمائي لأهلِ العشقِ مَفْخَرَةً لا ليسَ يسأمُ مِنْ تَعشيقِهِ الرَّجُلُ.


٣ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page