فُسحةٌ حرّة
شعر/ فؤاد زاديكه
عارِضٌ بالبابِ طارِقْ مِنْ أخاديعِ المُنافِقْ
كاذِبٌ يهوى سلوكًا خطّهُ بالفعلِ فاسِقْ
لا يريدُ الخيرَ يومًا ساعيًا خَلْقَ الحرائِقْ
قد صَدَقتُ القولَ شِعرًا فيهِ و الشِّعرُ الزّنابِقْ
رُبَّ وعدٍ لم يصنْهُ و لهُ في ذا سوابِقْ
كلُّ حرفٍ مِنْ نشيدي يحتوي ثَبْتَ الوثائِقْ
إنّهُ كالحقِّ ماضٍ مشرقًا نورًا و بارِقْ
فاتِحًا دنيا علومٍ و لهُ فيها طرائِقْ
ناظِمًا إيقاعَ صدقٍ و انتصاراتِ البيارِقْ
كيفما جالتْ لِحاظٌ مِنْ نديمٍ أو مُسابِقْ
أدركتْ سَبقي و عاشتْ لحظةً جاءتْ تُصادِقْ
ما بإحساساتِ نظمي مِنْ مهاراتٍ دَوافِقْ
قد صرعتُ الخوفَ صَرْعًا دونَ إيذاءٍ بِراشقْ
فاشربوا كأسًا هنيئًا و اسمعوا ضرْبَ الملاعِقْ
طارِقٌ يبغي صراعًا في مطبّاتِ الخنادِقْ
يا لِهذا مِنْ جَهولٍ لمْ يَعِ حَدَّ البوارِقْ
ليس لي سيفٌ و ليسَ لي جيوشٌ أو فيالِقْ
إنّني أبغي سلامًا أبتغي أمنًا يُوَافِقْ
بَيرقي حُبٌّ جميلٌ رُقعتي فيها البيادِقْ
راغبٌ أسعى هدوءًا ليس لي عشقُ الشّواهِقْ
جُلُّ ما أدعو إليهِ فُسحةٌ ما فيها خانِقْ.