top of page

البُعدُ عن الوطن - فؤاد زاديكه

  • صورة الكاتب: Admin
    Admin
  • 10 سبتمبر 2016
  • 1 دقيقة قراءة

البُعدُ عن الوطن

شعر/ فؤاد زاديكه

غادرتُ داري و قلبي فيهِ لمْ يَزَلِ بالحبِّ ينبضُ و الأشواقُ في رُسُلِ

زادَ المَشيبُ و قد ظلّتْ بذاكرتي بعضُ الأماني بليلي و النّهارُ جَلِي

غادرتُ قَسْرًا و أوجاعي تُلاحقُني و الظلمُ يُسرِفُ مِنْ مُسْتَهْتِرٍ نَغِلِ

شاءَ ابتزازَنا فكرًا, ظَلَّ مُعْتَقِدًا أنّ الحياةَ لهُ في كَرِّها العَجِلِ

بالعنفِ ثبّتَ أركانًا لسلطتِهِ هذا السّبيلُ إلى الأرزاءِ و الخَطَلِ

لو كنتَ تحكمُ بالإنصافِ ما صرختْ في وجهِ حكمِكَ يومًا صرخةُ الأملِ

و اسْطَعْتَ تحكمُ هذا الشّعبَ في حُلُمٍ حُبًّا و يُذكرُ منكَ العدلُ في مَثَلِ

لكنّ ظلمَكَ لم يرحمْ توجّعَنا و الطّيشُ أغلقَ بابَ العقلِ بالعَذَلِ

لو كنتَ تُدرِكُ معنى الحكمِ, تفهمُهُ ما جئتَ تُسرِعُ بالآجالِ و الأجَلِ.

غادرتُ داري كآلافٍ مؤلّفةٍ تبغي الكرامةَ لا كالشّاةِ و الإبِلِ

الظلمُ يسحقُ ما فينا, مشاعرَنا و الحلُّ يكمنُ بالإيمانِ و العمَلِ

لسنا نؤيّدُ مغرورًا بسلطتِهِ إنْ جاء يسفحُ بالآمالِ و المُثُلِ

غادرتُ موطنَ أحلامي و ذاكرتي و اللهُ يعلمُ كمْ في البُعْدِ مِنْ عِلَلِ. 6/9/16


Comments


© 2016 مؤسسات خليل الشامي الثقافية .  Wix.comابتكار 

bottom of page