وِقفةُ الشّعراء
شعر/ فؤاد زاديكه
---------------------
قِفْ بالكرامةِ وِقفةً عَصماءَ و اكتبْ بحرفِكَ شيمةً سمحاءَ
إنّ الحياةَ مواقفٌ لشهامةٍ رسمتْ ملامحَ رفعةٍ شمّاءَ
لا تَكتَرِثْ بنباحِ شرذمةٍ ترى منكَ الصّراحةَ علّةً خَرقاءَ
حارتْ بنبلِكَ و ابتنتْ أوهامَها جاءتْ تُخَلِّفُ عنزةً جرباءَ.
قِفْ بالمناعةِ واثِقًا متصدّرًا صدرَ الوجاهةِ عزّةً غَرّاءَ
و لأنّ موقفَكَ العزيزَ مؤثِّرٌ و لأنّ سمعتَكَ انتشتْ بيضاءَ
و لأنّ شهرتَكَ استقامتْ موقفًا عَرفوا بها الإصباحَ و الإمساءَ
و لأنّ علمَكَ في بهاءِ عطائِهِ نورٌ يبدِدُ ظلمةً سوداءَ
و لأنّ قامتَكَ الرّشيقةَ زيّنتْ جعلتْ ربيعَها حُلّةً خضراءَ.
موتُ الكريمِ كرامةٌ مشهودةٌ و بها القيامةُ, عايِنوا الشّهداءَ
أخطأتَ ظنَّكَ بالدُّعاءِ لخيبتي فالجهلُ يجهلُ وعيُهُ الشّعراءَ
فإذا اقتضتِ الضّرورةُ أعتموا فجرًا و أشرقوا عتمةً ظلماءَ
فهمُ الحياةُ على جميعِ فروعِها و همُ الشّبابُ تجاهلوا الأعباءَ
رسموا الحياةَ جميلةً بيراعِهم تركوا انطباعَ مسرّةٍ و هناءَ
طبعوا مظاهرَها بنطقِ حروفِهم و بها الرّضى قد أوصلوهُ ثناءَ.
4/9/16