القلبُ المُضطرِب
شعر/ فؤاد زاديكه
--------------------
نحوَ الأماني مَسيرُ الفكرِ و الحلُمِ نحوَ المعالي و رَفعِ الهامِ و الهِمَمِ
هذا الرّقيُّ بما في وَقعِهِ الحَسَنِ يبقى الرّجاءَ الذي يَطغى على الألمِ.
ما مِنْ رجالٍ بهذا الكونِ في يدِهم كَتمُ المواجِعِ عن إحساسِنا الهَرِمِ
أصبحنا نعشقُ وَقعَ الموتِ, ننشدُهُ مَسعى خلاصٍ و ما مِنْ لائِمِ يلُمِ
في كلِّ صَقْعٍ مِنَ الأصقاعِ كارثةٌ في كلِّ عَصْفَةِ إعصارٍ مِنَ الوَرَمِ
ما سوفَ يسحقُ أحلامًا و يدفنُها فالبعضُ يكتبُ بالميئوسِ مِنْ كَلِمِ.
نحوَ المعالي و نحوَ المجدِ لم تَعُدِ تلكَ المسالكُ نسعاها كَمُقْتَحِمِ
صوتُ الضميرِ اختفى منْ عالمٍ قَذِرٍ تهذي المشاعرُ بالأوجاعِ مِنْ قلمي
كيف التمرّدُ و الطّاغوتُ منتصرٌ و الغولُ ينهشُ في الأحشاءِ و الرَّحِمِ
قلبي الممزّقُ ملذوعٌ و مُضْطَرِبٌ ما عادَ يشعرُ بالأنغامِ و النِّعَمِ
فكري المشوّشُ لا يقوى على وجَعٍ عصرٌ يُمَزِّقُ أحلامًا بِلا نَدَمِ.
5/9/16