إنّ التغزّلَ مَحَرَّمُ
شعر/ فؤاد زاديكه
قُلْ لي بحقِّ الحبِّ كم أحبَبْتَنِي كم قد عشِقْتَ مناقبي و محاسنِي
كم قد سَهِرتَ الليلَ تدعو نجمَهُ و النّجمُ يسبحُ في فضاءِ خزائنِي
يا أيّها المخلوقُ مِنْ شَغَفِ الهوى أَمِنَ المروءةِ أنْ تُطِلَّ بِمُحْزِنِ؟
لو أنّ حبَّكَ صادقٌ بشعورِهِ لَعَشِقْتَ مملكتي و روحَ معادنِي
فأنا اصطفيتُكَ شاعرًا مُتَمَكِّنًا و على نبوغِكَ صارَ كلُّ تَمَكُّنِي.
قُلْ لي بربِّكَ هل تُحَلِّقُ مُغْرَمًا بهوى الأنوثةِ دونَ سحرِ أماكنِي؟
إنّي أردتُكَ أنْ تكونَ بعالَمي نَظمًا, و سحرُ النّظمِ أبلَغُ فاتِنِ
دَعْني أُصارِحُكَ الحقيقةَ شاعري عِشْ في قيودِ الأسْرِ عندَ تَمَعُّنِ
بدلالِ أُنثاكَ الرّقيقةِ إنّها خُلِقَتْ لأجلِكَ في أصالةِ مَعُدَنِ.
إنّ التغزُّلَ بالإناثِ مُحَرَّمٌ و قضاءُ حُكميَ أنْ تكونَ بمأمَنِ
مِنْ كلِّ فاتنةٍ لها إغراؤها كُنْ لي لوحديَ طولَ ما في الأزمُنِ
هذا دليلُ الحبِّ تُثْبِتُهُ هنا حتّى تنالَ تَشَكُّري و تمنّنِي.