(الحياة الزوجية السعيدة (الجزء الأول لا شك أن قرار الحب يعني ضمنا الكف عن العبث واللعب. يعني لن نمثل أدوار الإعراض والإقبال.تلك الأدوار التي تتسم بروح الابتزاز. والابتزاز لا يقتصر على المالي فقط.قرار الحب عطاء وأخذ، وهذا يصبح الدينامية التي تخلق طاقة و قوة جديدتين. إني أعلم إذا أصبحت بلا حب لا شيء. وأني بلا عطاء الحب لا يتسنى لي الشعور بفرح أو لذة. هذه هي هبة الحب الصافي. ولكن يجب أن أكون العطية المعطاء إذا أردت أن آخذ ما يقابلها. ومع ذلك فالحب مستأثر ...طموح...لأني كلما زاد حبي ، زاد ما أنال، وزاد ما يعطى إلي. لبعض الزوجات شكوى واحدة ضد أزواجهن.هن يعتبرن الرجل طالب أجرة، وهذا الموقف النفسي يشعر المرأة أنها تحمل عبئا ثقيلا، يتكون من أنانيته وموقفه المتأثرين ببرمجة " التفوق". وتتمرد المرأة على الرجل الأناني متى برزت هذه الأنانية بشكل ظاهر.ومتى حصل هذا يقول بتعجب واستغراب : "ما بالك ؟ هل ماتت عواطفك؟" كلا لم تمت، بل هي متأججة ولكنها متمردة، على حالة غير سوية. ǃǃǃ الرجل في الغالب لا يأخذ حالة المرأة النفسية بعين الاعتبار،ولا حالتها الفيزيولوجية أيضا.هو ينتظر الإقبال لا الصد، جاهلا أو متجاهلا متطلبات البنية التي تختلف كل الاختلاف عن متطلبات بنيته. هو يؤمن بأن المرأة مثله، وأن عاطفتها كعاطفته. وفي هذا أكبر الخطأ. لهذا على كل زوج وزوجة أن يعملا على تكوين هدف "حميمي" في علاقتهما الزوجية، لكي يتعلما أفضل طريقة أو أضل الطرق التي يمكنهما بها أن يعربا عن احتياجتهما. لأن كل كلمة وكل لمسة تقول للآخر: "أنا أقدرك. أنا أحبك. أنا أحتاجك" ومتى قدر الرجل على الإعراب دون كلام عن حبه لزوجته، وعن حاجته إلبها، ومتى أصغى لكلامها، وأبدى اهتماما بمشاعرها واحتياجاتها، استقامت الحال، وامتزجت الألفة،وانصهرت العلاقة الحميمية في بوتقة واحدة. زيجات كثيرة تعاني من فقر عاطفي. فالرجل الكادح يطمح إلى نيل المنى. إلى الإكثار من المال، إلى تبوء المكانة الرفيعة في المجتمع. بظن أنه متى اشترى سيارة أو بيتا، ومتى وفر لها الثياب الأنيقة يكون فد يسر الحياة السعيدة الرضية لها. ولكنه لا يعتم أن يكتشف بان السعادة والحب ليس بالأشياء، بل بالشخص الذي يحب إن أعظم نعمة هي نعمة إعطاء الذات ونعمة الفهم. وأعظم لحظة في حياة الزوجين، قد تكون حينما يتبين الرجل ما كابدته زوجته من تعب في آخر النهار. "لنحب بعضنا بعضا الليلة. لقد تعبت ي زوجتي، وتذكري، لا أطلب منك إلا الحب المحض والمزيد منه. أنت تتألمين من التعب " ============================================================= ترقبـــوا الجــــزء الثاني قريبــا بإذن اللله تعالى أ فتيحــة نــور عفــراء