هذا الذي.
زكريا الشبلي..
-----------------
هذا الذي في الحبِّ أمسى آسري سحر القلوب معاً وليس بساحر ِ
هذا الذي فيه المديح مذمة والعقل في الإدراك منه لقاصر ِ
هذا الذي وهب الجميل جماله في الحسن آيات لعين الناظر ِ
لا تحسبوني في الكلام مجازفاً ليس الامور كما يُظنُّ بخاطري
ليت الذي أعيى فؤادي حاضرٌ علّي أريكم رؤيةً في الحاضر ِ
عيناه آهٍ ألف آهٍ منهما ألقٌ وصمتٌ ، دهشةٌ في حائر ِ
يا لائمي لا لست تدري دهشتي إن الذي أهواه وحي الشاعر ِ
دعني وإن أدركت أني عاجزٌ أروي إلى العشاق مشهد آسري
دعني أصيح بحرقةٍ علَّ الذي يصغي إليَّ يكون يوماَ عاذري
إن الذي أهواه ريمٌ شارد من ذا الذي للحب ذاك بقادر ِ
شمس الضحى قمر الدجى يا لائمي قطر الندى منه الحنان لعابر ِ
لحن الأسى دمع المسا ومؤرقي عنوان حزني فيه نار الهاجر ِ
باب الهوى ، بوح الغرام ومالكي وأنا أسير الحبِّ طوع الآمر ِ
ذاك الذي لو ملّـكوني قلبه سُدت الزمان بقادمٍ وبغابر ِ
يا لائمي يكفيك لوماَ إنني في موعد الأحباب لست بصابر