حطام امرأة في زمن أحتسيه كشراب في زمن غدا عقيما وخراب أفلتت منه شموع في اغتراب وسهت عنه العيون وزغاريد الروابي يلهث العمر كئيبا لقطاف ووداد أينما يممت وجهك ما ولجت للصواب كنت يوما في الصبا مثل جذع في التراب أخفق مثل النسيم في حبور و اجتذاب حاملا صوتا محلى من رحيق في انسيابي كم مشيت في الزمان دون عد و حساب هزني غبن الكرى فتناسيت شبابي واستفقت عند سفح كان أعتى في الركاب فتشققت كأرض ضيمها وهن العذاب لم أنل غير الهجاء من سنين الانقلاب غير أجناس بريق وضياء وثواب ليت عمري ما دعاني لسباب أو لذكرى من حطام في جرابي
----------------------- الطيب الهرشي
درناية - تونس 24-08-2016