ردا على مقال الصديقة بسمة المرواني و التي طرحت مسألة التنصل من المسؤوليات لدى الكتاب و المثقفين عموما في تونس الا اني سأبدأالكلام بطرح السؤال التالي = متى كان للمثقف دورا في مجتمع سعى لتغييبه ...و لعلني أقصد الطبقة التي تولت الحكم و السلطة في هذا الوطن الممزق والذي تنحصر اهتماماته ورغباته في ملء البطون التي ظلت خاوية .ان انعدام الوعي الثقافي لدى المجموعة الوطنية جعل من حثالة المجتمع أسيادا فالقهر الذي يعيشه المثقف العربي ازاء الازمات المتتالية زاد في سلبيته نظرا لتغافل السلطة عن دوره الفعال في التوجيه التوعوي حيث ركزت الانظمة المتخلفة بيادق في الاعلام لتمرير الوهن للمجتمع حتى اننا أصبحنا نفتقد لمقومات الوجود وفقدنا انسانية كانت على مر العصور نبراسا منيرا ....ان أسباب هذا الغياب مرده منظومة فاسدة و متهالكة و متآكلة أيضا ولعل بريق ثورة مضادة سيكون بمثابة اللقاح ضد ه هذا المرض الذي نخر البلاد و العباد....