القهوة كان جدا مستمتعا و هو يأخذ رشفات متتالية من قدح القهوة، قال مبتسما أن القهوة تشبه المرأة إلى حد كبير و من كل النواحي، أكد الأمر لنفسه و رد مجيبا بعفوية تشبه المرأة في روعة المذاق في جمال المظهر و أضاف ضاحكا في مرارة اللسان أجل آه... قال متنهدا إن القهوة تعشق كالنساء و لا غنى للرجل عنها و كأنها خلقت لتحل محلها فلما يسري سائل القهوة في جسد الرجل بمرح و على مهل كشعور أول حب لأول امرأة يتسلل حبها بهدوء لعروق الرجل لذا عاد و كرر أن المرأة و القهوة شيئان لا غنى عنهما... ثم بعد ارتشافه لرشفة أخرى قال أن القهوة تشبه إلى حد ما الذكريات فهي الشئ الذي نستغرق وقتا للتفكير فيه أجل حرك برأسه إنها تشبه الذكريات فلها لمسة خاصة شعور لا يوصف و وضع قدح القهوة مقابلا له و قال مجددا إن القهوة تشبه الرضيع نعم أول رشفة منها كأول نظرة لوجه الابن الأول كأول مصة من ثدي أمه آه تنهد كرة أخرى إذ نفذت كل الأوصاف للتعبير عن حبه للقهوة حتى أنها بردت حمل الكأس محاولا الشرب فوجد بداخله ذبابة ميتة مرتوية بماء القهوة صرخ تبا... القهوة مثل السكير الذي يفسد السهرات الجميلة التي يتعب أصحابها في ترتيبها ضرب الكوب بيده و قام غاضبا كنت أدري أن القهوة فال سيء مثل امرأة متسلطة فحتى الذبابة لاقت حتفها بين يديها لذا لن
أشرب القهوة بعد الآن.