سرقوا الامس واغتالوا الغد بقلم: رفاه زايرجونه بغداد العراق ألم الارهاب سلط بسياط القلق وجعه يبكيني. القهـر يقصم ظهري. جراح واحزن , ومآسي واجساد مغموسات بالدماء , قتل جماعي, مر في جزيئات الهواء على ساحات وطني العربي الكبير. هنا استنشق عطرها ذلاُ فيستمر النزيف, يأس, وقلة حيلة مرعب، اتلمس الجدران اسألها الهروب , ولكنها حجر يرقد على روحي , اهرب منها اليها مرغمة علها تسكت بعضٌ من يأسي الكافر هذا , ها أنا أجلسُ في غرفتي أجاهد أن لا ادنو من هذا الجهاز اللعين , الذي ينقل لي الأخبار , كل الأخبار قاطبة, تحمل عطر الموت, الدمار , والإبادة المستمرة , في كل انحاء الاقطار العربية المتناحرة فيما بينها والسائرة بغفوة وغفلة الى الاندثار, جراء تكالب كل القوى المجنونة من اعدائها وسلاطينها وحكامها, الذين قرورا امر الازالة الان اريد أن أهرب من ذلي وضعفي , الى حيث لا بث ولا إرسال ,ولا أخبار , ولا مناظر تتمزق لرويتها الافئدة والضمائر , تقف أنت وانا امامها اعزل لا تستطيع أن تقدم شيئاً. يوقف هذا العار. مسلوبين ارادة وعزيمة كقطعان مواشي فقدت راعيها وسط غابة ذئاب!. وايادينا خالية ,لا تعرف بما تقاتل. فقد سلبونا كل شيء سرقوا الأمس وهاهم يغتالون الغد ايضاً هموم اكاد انفجر لدى سماعها من قلة حيلتي ويأسي اهات تحرقني ونأتها .كمحاربٍ بلا عتاد في ميدان نزال حامي الوطيس , او كجياد من دون صهيل, لكن الفشل نصيبي في الهروب من هذا الجهاز اللعين , الذي يجعلني بحجم ذبابة , فهيهات هيهات ابتعد عنه , كل محاولاتي تبوء بالفشل الذريع , وها هي ألة الريمونت كونترول الصغيرة, تتربع بفخرٍ وتيه وتحتضنها يداي المرتجفة, لتنقلني الى عالم مفجوع رفع الرايات البيضاء قبل اطلاق اول رصاصة مع اعدائه باسم السلام , وانتقل معه الى عالم ما قبل الاسلام , ساكني الكهوف في مناطق الجبال, أتأمل شريط الأخبار في الأسفل وهو كعادته يمضي مسرعاً من كثرة ما يحمل من اهوال, قتل في بلاد الرافدين, واخر في غزة. في العراق وسوريا, لا ماء , ولا كهرباء, شظف عيش وصعوبة الحصول على رغيف الخبز ,والحصار محكماُ يشهد علي عنق زجاجته فرعون وهامان, ويوكدون للعالم كافة ان لا منفذ لخرم ابرة تمر من خلاله فهم على اتفاقيتهم مع اعدائهم لحافظون. والعدو وبفم عارضة ازياء تعلن قائلة, أن غزة مجرمة تهدد اشجار حريتها , وتقلع ديمقراطية دوحتها الفريدة , وتقتل الحياة في دولتها العتيدة , وانها والارهاب توأمان , رايتها حمراء من وحشية قتل لشعبها المفصل تفصلا , وعلية يجب ان تموت غزة والان , وتطلب من العالم ان يغمض عينية رحمة بهما من وحشية الموت , والعالم واقف مذهول وكأنهم امام طاعون الموت لا يملكون قدرة على المواجهة , لانهم فقدوا الامصال الوقائية للشعور والاحساس , وتستمر الطاحونة تسحق الأرواح واعني ارواح العرب ,ما ارخصها لأن ليس لها من مطالب بثائرها, رخيصة من قبل ولاتها , ومن اعدائها معاً, يا للهوان. وتمضي الأيام بصراطها تحمل كل صرخات الابرياء الذين لاحول لهم ولا قوة. أبادة جماعية ولكن هل هناك من يسمع الآنين؟ لا احد، لا أنيس يسمع الشكوى. فالعالم يعود بعد توقف لحظات , في كل اطرافه غارقاً بأمنيات لعاماً جديد , تمتلئ سمائهم بأنوار ساطعة من الاضواء فرحاً. و الساحات الملتهبة في بلادنا تحترق بصواريخ ساطعة تم التوقيع عليها بكلمات الموت لكم في عامكم الجديد في غزة , العراق , والصومال , افغانستان السودان ولازالت الحرب وانوارها تلهب الجنان, موتٌ , و دمار........