top of page
صورة الكاتبAdmin

أسئلة عطشى - سكينة مرباح


أسئلة عطشى

سكينة مرباح تمضي الأيام ولا تعود...ويموت الإنسان ويرحل عن الدنيا ولا يعود وأنت يا أحزاني لا ترحلي ولو ليوم واحد...تصرين على مرافقتي خطوة بخطوة ،وأنا حائرة وحيدة لامعين يعينني على رد أحزاني أو مسح دموعي .... سألت الأحباب العون فما أعانوني ...سألت الناس الرحمة فما رحموني...وحيدة وجدت نفسي منذ البداية فبدأت دامعة العين وإلى حد الآن ما زالت الأيام تبكيني استوقفت نفسي أسألها عن سر حزني : من جارحي ؟ من قاتل أحلامي؟ وإلى أين أمضي وحيدة دون أجنحة؟ بل إلى أين يا دنيا ترحلين بي؟ ويا أنا يا راحلة مع الدنيا إلى أين؟ إنها دنيا دنايا لا ترحم ، قد جئتها بالأمس بريئة أحبو فردتني دامعة العين أعزف أنغاما حزينة وأكتب كلمات ممزقة بأقلام مشردة ... وأنا على عتبة ذكرياتي الماضية وقفت منكسرة أقلب دفاتر القلب المسكين فما وجدت غير الأسى متربعا في مملكة الروح والأحزان سيدة كل المواقف مكتوبة في نفسي وعلى جبيني وعلى خطواتي و في دفاتري ... لست أفهم لم يسجل قلمي غير الأحزان ، أليس لها غير دفتري مكان ؟ لم تلاحقني الهموم في كل وقت وآن ؟ولم تسيل دموعي بلا حسبان ؟ لم يفرح الجميع وتفرح بنات الجيران ؟ لم يفرح أترابي وغير أترابي وأنا لا أفرح ؟ ضاق قلبي ووجدتني تائهة في وسط جموع من البشر في صراع مع الحياة ، فهل أدخل الصراع معهم أم أقبع على الهامش وأرضى بفتات الأمل؟ الاستفهام يكاد يقتلني والتعجب من الحياة ومما ذهب إليه ناسها يشتتني ....لم أعد قادرة على مواصلة المشوار، فهل أعود من حيث أتيت وأختار دربا آخر؟ لكن أي درب سأختار؟ ومن يضمن لي العودة إلى نقطة البداية ؟ بل ومن يضمن لي ما أبحث عنه في درب آخر؟ تعبت نفسي و تقرحت عيوني فصرخت بأعلى صوتي : أيا ناس أعيروني مناديلكم أمسح دموع يتمي...أعيروني مناديلكم ألف بها جراحي النازفة ....ولا أحد سمع صرختي ولا احد رد عليّ......


مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page