مربـي الأمــة
----------------- وجدتك في قلبي لك الحب صافيا تجــود وهّــــل للجـود إلاك حـــاويــا خـليل يـداري أهــــــل ودٍ لقلبـــه كشمس الضحى للورد إذ الورد غافيا تحبب فيك النفـــس صـدقــاً الفته وما أنت إلا الصدق روحــــاً وغـاديـا أحـبك فـــي الله وفــاءً وبهجـــــةً لأنــك بحـــرٌ كـيف يعطيــك شــاديــا أحبك في الله أبا الفضل والحجى أيا حاتــم الطائــي أبا الجــود نــاديـــا تصول على الدنيـا تعلــم أهلهــا وقـــورٌ صبــورٌ مشعل العلـم هــاديـــا تسير على هدي الرسول وتستقي معــينٌ مـن القـــرآن نــــوراً وساقيــا تقبــل فــيك النـاس رأسً حملتـه وعلمــاً حـــواه العقـــل فأصبح باديـــا وتعجب فيك الناس كيف حويتها وهــم قطبوا وجـهاً ووجـهك ســـاليـــا عجبت لهم إذ كلهم فيـك يقتــدي وكل بنيـــها فيــك بالـــروح فـــــاديـــا ألا أنت روحٌ علـم الناس نهجها ونهـــجٌ لـه قبـــس إلـــى الــدين داعيــا معلــم نشئٍ أم مــــربــي أمــــة تحـــث الخطـــى نحـــو المعالى عاليــا تخوض بحار الجهل تهتك سترها كقنديل لليـــل أشعـــل الليـــــل سـاريــا وتفلق بالرحمن وطه وفصلت قلوب كما حجــر الصـوان أملــس صــافيـا وتركب سرج الريح تحلق نحوهم وهــم ركبــوا نجمـــاً وعـزمــاً ونــاجيا تحيطك وقت الدرس آنا توجهت عيـونــك وقــد شخصوا إليك الــبواكيا وتومض من فرط التعجب برهة وأنت كضوء الشمـــس يجذب صاديـا مـرآيا عقول النشئ أنت نقشتـها رفعــت لهــــا شئناً وأبــدعـت راعيـــا جواهــر ياقوت أتتك فصغتـــها فأشـــرق منها الحسن وقـد كان خافيـــا بثثت على الدنيا عقول فسبحـت بنـــور هـــدى الـــرحمن تسبيــح تـاليـا ألا أيها الداعي إلى الخير والهدى تســـير علـــى هـــدي الــرســول هاديا
الشاعر/ يزيد بن رزيق