أرض و عـصـور من جـلـيـد - علي التونسي / المغرب

أرض و عـصـور من جـلـيـد * * * * * * * * * * * * * * لوحة من غياهب الحرف٠٠ و أسراري و من دواعي الحب٠٠ و عطفي٠٠ و إصراري٠٠ ترحل الأرض٠٠ و الشمس معا٠٠ و الأجرام، تقطف أقمارَ الشِّعرِ٠٠ و دفء النجوم، و كوناً خافقاً بين مُدودٍ ٠٠ و جزرٍ٠٠ و صفائحَ جليدٍ في مُرور السديم، تعشق هيم الصقور في هديل الحمام و تهوى نُفوسَ الغاب و رقصَ الذئاب٠٠ آلافَ أنواعٍ٠٠ و آفاقَ سرابٍ٠٠ و ربيعاً جديداً٠٠ و هروباً من عذاب٠٠٠

***

من ترانيم شوقي لِانفلاق الظلام٠٠ تباشيرُ الفجر و شقشقات الشروق، تغاريدُ المنى تشدو تجاريدَ السَّما و تشدو أجنحةَ الهوى٠٠ و فراشاتي٠٠ في أوطان عشقي٠٠ في آمالي٠٠ و حياتي٠٠ حتى عانقت أسرابُ السحاب آفاقي٠٠٠

* * * هذي لوحة فني إليك و إبداعي٠٠ عِشقٌ يشعلني وطناً بين ضلوعي و شعوبٌ فيك تحبل بي٠٠ و تُحييني٠٠٠ أعرف أنّ مراكبي٠٠ و مراصدي٠٠ جاوزت أرصفة المراسي٠٠ و حُدودي٠٠ فإن شئت مزِّقي شِراعي٠٠ و رسالتي٠٠ أو تجاهليني و أيّاها ٠٠و ابعِديني٠٠٠ فهمومي فاقت عِشقي، حُزني٠٠ و سُروري٠٠٠

***

لوحة من غياهب الكون٠٠ و خيالي، دوحاتٌ وارفاتُ الألوان ٠٠و الظلال، دانيّات الثمار٠٠ و الحُبِّ٠٠ و الحنين٠٠ كاختلاف السماوات في حُيوز مُروري٠٠ نبضات الكون حتى، و مدُودي٠٠ و جزري، عصورٌ من جليدٍ في مدارات سدومي٠٠٠

* * *

اهٍ! ثوابتي٠٠ آهٍ ! ضحايا الأوهامِ من زيغ الأخطاء عن سويِّ مساراتي، نتوء صخرٍ٠٠ و فوهة بحرٍ هادرِ٠٠٠ آهٍ ! من هول الليالي و من أعاصيري٠٠ في ملاهبَ الحُبِّ و الرُّعبِ و شُرودي٠٠٠

***

ها أمواجُ عنادي تداري سواحلي و شوامخ عواطفي٠٠ و كِبريّائي٠٠ و تفُتُّ الصخر٠٠ حتى صبري٠٠ و غُروري٠٠ و قُصور أوهامي٠٠ عِنادي٠٠ و رمالي٠٠٠

***

هذي لوحة فني إليك٠٠ و إبداعي٠٠٠ عِشقٌ يشعلني وطناً بين ضلوعي أنتِ دُرْبة الأُنسِ في ضروب المراسِ فداويني وَأْدي من غدي و داء الأمسِ٠٠ إنها رسالتي إليك٠٠ و شِراعي٠٠ فاقرئيها الآن٠٠ استنيري سراجها٠٠ أنظريها٠٠ اركبي سفينتي، راقصي أعاصيري و اضرمي إن شئت النار فيها و امسحي وشوماتي عن جدوع الأشجار، عن كراسي الحدائق٠٠ و عن ذكرياتي٠٠٠ امتطي حصان الهجو بهتانا شيطانا اعدمي ظلالا من صُوَّري٠٠ و ألوانا و حوِّلي وصالي غُربةً٠٠ و هُجرانا و ارفعي القواعد جُدراناً٠٠ و نسيانا٠٠٠

* * *

هذه سفينتي و عفوي٠٠ و حناني٠٠ و رسالتي إليك٠٠ حِصني٠٠ و أحضاني٠٠٠ فتعالي ترفعين أضرار الخُرافة حين تحسبين الحُبَّ مجرّد حِكاية و تخالين الهوى حُلواً بلا مرارة و تقولين ـ أنّي في الغرام شجاعة، أنّني صُدفةٌ صاعقةٌ.. و حكاية٠٠٠

* * * يقِظٌ٠٠ يؤرقني حُلمٌ شاردُ٠٠ طقسٌ رطبٌ باردُ٠٠ يعتري ناري في ملاهب الصدرِ٠٠ فكري٠٠ و صبري، فأفتح أزرار ليلي٠٠ مِعطفي ٠٠ أعانق هوا الرداد و الفجر٠٠ و لطائف مُوَّيْجات بلسمي، فأمتطي بوارقَ أجنحتي بين فوالقَ أمسي و الأواتي ٠٠٠ من ترانيم شوقي لِانفلاق الظلام تغاريدُ المنى تشدو آمال السلام ٠٠٠

توقيع : عــلــي تــونــســي ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء ــ الرباط و سلا أواسط الخريف ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء ــ ما بين ١٢ نوبر و ٧ دجنبر ٢٠١٥