همس المساء ... مساء الخير ... عزيزتي حواء .. بيتك و أولادك هم أهم رسالة في ألحياة فلا تفرطي فيهم ...!! أعجب كثيراً لنساء يتركن بيوتهن فريسة للإهمال من أجل نجاح زائف مهما عظم.. و هنا يطرح ألسؤال نفسه علي ألجميع ...... لماذا تتعلم المرأة و تعمل ..؟ و ما هي رسالتها الأساسية في ألحياة .. ؟ من رأيي ألشخصي أن ألمراة يجب أن تبلغ أسمى و أعلي مراحل ألعلم و ألتعليم و ألثقافة بل يجب عليها ألآ ينقطع تعليمها لذاتها بإنتهاء مراحل ألتعليم ألمعتادة و يجب أن تتعدي ألمرأة ألمسلمة ذلك بكثير فإن أنهت مراحل تعليمها تفرغت أيضا إلى تعلم أساسيات ألدين و ألتفقه ... ولقد تثقفت في جميع نواحي ألحياة فألمرأة ألمسلمة ألعصرية هي ركيزة و عماد ألمجتمع و هي ألنواة ألأساسية لرقيه و تقدمه و قيمة وأي مجتمع و مدي تقدمه يعتمد مما لا شك فيه علي ثقافة ألمرأة لأنها و بكل بساطة قادرة علي زرع بذرة ألتقدم و ألحضارة في أولادها و أجيال بعدهم ممتدة بلا حدود و لكن إن وضعت ألمرأة ألتعليم كوسيلة فقط للعمل فلن تجتهد لأن تتعلم أو أن تنقل ألعلم لأجيال و أجيال بل ستقع بين شقّي ألرحي .. ألعمل ألخارجي و ألتزامات بيتها و ستظل في تلك ألدوامة تفني فيها وقتها و طاقتها و تكون هي ألخاسرة ألوحيدة في ذلك لأن ألجميع يحاول أن يأخذ حقه منها بدون رحمة أو شفقة و لا يراعي أو يتنظر إلى تبعيات ذلك أو إلي أي طرف أخر. فالكثيرات من ألسيدات ألعاملات في مختلف ألمجالات يقعن في مشاكل عدة بسبب عملهن أول تلك ألمشاكل هي عدم مراعاة ألأزواج لهن و ألضغط عليهن لإستغلالهن ماديا و معنويا رغم أن ألشرع و ألدين ألزم ألرجل بكفالة ألمرأة و عدم ألمساس بأي حق مادي لها دون رضاها ألمطلق و ثاني تلك ألمشاكل و للأسف هي ألإهمال في حق أولادهن و تركهم في أقسي الظروف بسبب ظروف ألعمل ألذي لا يعرف أي تقدير للظروف الخاصة و ثالثا تسلط بعض المديرين بألمرأة و كأنه يفرغ كبتا فيها لمجرد إنه يعرف مدي حاجتها للعمل و هناك ألعديد من ألمشاكل التي يضيق بحملها كاهل المرأة مما يضيع حقها في أن تحيا حياة كريمة ولا أستطيع أن أقول إن هذا هو ما يحدث لكل ألنساء و لكن شريحة ليست بألقليلة منهم و مما يوضح ألصورة بشكل أفضل أن ألمجتمع ألحديث أعطي المرأة الفرصة و حرية ألعمل و لم يعطها حقها في ألراحة أو يكفل لها حقوقها ألإنسانية و يضمن لها ألكرامة داخل و خارج منزلها و لم يراعي أهم نقطة أن عمل ألمرأة في تربية النشيء و إخراج جيل متعلم و مثقف و علي قدر من ألأخلاق و ألدين يضمن للمجتمع ألتطور و ألرقي و ألإزدهار هو أسمي و أعظم عمل و لم يضمن لها حقها في ذلك بل جعل ألجميع ينظر لربة ألمنزل بنظرة غير مرضية من ناحية .. و من ناحية اخري لم يضمن للمرأة ألعاملة حقوقها كاملة. و مم لا شك فيه إن بعض فئات ألمجتمع و طبقاته تعتمد على عمل ألمرأة في زيادة دخل ألأسرة و تحسي وضعها ألأجتماعي و تلك مهمة صعبة علي ألمرأة . فلابد على ألأسرة ان تعينها عليها و أن يتكاتف ألجميع لحفظ كيانها و حقها. و لقد كونت رأيا بسيطا عن عمل ألمرأة فوجدت أن أنسب عمل للمرأة خارج منزلها و تواجدها سيكون أساسيا في تطويره هو ألعمل في مجال ألتعليم خاصة تعليم ألنشيء ألصغير في ألمراحل ألأولى و ألطب بتخصصاته ألتي تخص ألمرأة و ألطفل و أيضا ألأعمال ألإجتماعية فهي بعاطفتها و حنانها و طبيعتها تستطيع أن تقدم أقصى ما لديها في تلك ألمجالات دون أن تهدر طاقتها أو ان يضيع حقها... و أخيراً اوجه كلامي إلى كل إمرأة عاملة : لا تضعي نصب عينيك أن عملك فقط هو إثبات لذاتك فألكثير من ألسيدات ألفضليات أخرجن لمجتمعنا جيلا من ألعظماء دون أن يذكر إسمائهن و لكنهن أثبتن إنهن أعظم قدرا من أي سيدة ضحت ببيتها وإستقراره من أجل نجاح زائف .. و إلى كل ربة منزل ضحت بمظهر قد يكون خادعا و كرّست حياتها في سبيل إعلاء شأن بيتها و ألنهوض به و إنتاج جيل متعلم ومثقف و متدين و إلى كل إمرأة إضطرتها ألظروف للعمل أعانك ألله و رزقك حسن ثواب ألدنيا و ألآخرة ... و لكن إن وضعتك ألظروف في مفترق طريق بين عملك و بيتك لا تترددي و أحسمي أمرك لبيتك فهو أبقي لك و أخيرا ألى رجال ألعصر ألحديث رفقا بألمرأة و لا تظلموها بعمل جائر و لا تتجبروا عليها فهي دفة ألمجتمع نحو ألتقدم و أحسنوا إليها ووجهوا طاقتها بشكل يضمن لها كرامتها. و إلى كل رجل يستغل زوجته و يسخرها للعمل و لا يحافظ عليها كلمة واحدة " إتق الله" ... مساء الخير لكل أنثى ... مساء الخير ... بقلمي : حسين علي يوسف عبيدات.