همس المساء ... مساء الخير ... ما اجمل المساء عندما اشم رائحة القهوة تفوح في ارجاء المكان . وها انا امسك بقلمي لأكتب كلمات تليق بفنجان قهوتي التي سأحتسيها برفقتكم الطيبة ومساء الخير ... وقف يتحسس أفكاره يستجمع قوى عقله المتنافرة يبحث في أغواره المتناقضة وقف يتلمس بأصابعه فكرة هنا وتلك هناك وقف دون جدوى انزوى في ركن بعيد عن أعينه التي ترمقه باستهجان بين ألفينة والفينة اخذ يفكر والعقل يكاد أن يذهب والقلب كاد أن ينخلع أتراني أتوهم وابحث في ذاتي عن لا شيء ...؟ أتراني نائما احلمبأيامي التي لم تأت بعد ...؟ أسئلة كثيرة إعتلت في رأسه ولا يجد أجابه حتى تملك صاحبنا الضيق واعتراه هم شديد ... فذهب لا يلوي علي شيء تائه بين الناس التي لا تعرف عنه إلا شكله الذي يطل به عليهم تتلعثم كلماته وهي تتردد في جوفه وتتخبط فكرته التي لم تولد في عقله مجنون أنا ...؟ قالها لنفسه دون خجل قالها دون خوف ... أم أنني لا اعرف ماذا أريد ومتي أحققه .. ؟ ولكن لما لا يعتريني الجنون وأنا أصبحت جاهلا بكل شيء ...؟ لا أكاد اعرف نفسي التي بين جنبي ... انظر للجميع باستغراب وفضول نظراتي لأحبتي تخجلني أين طريقي أضللته ...؟ أين عقلي أفقدته ...؟ أتراني محق في غفلتي وحيرتي أم أن الجميع يعلمون وأنا غائب عن واقعي .. .؟ واقعي الذي لا اعرف كينونته ... أصبح زماني غير الزمن الذي يحياه الآخرون ...؟ لا أنا عاقل بين اعتى العقول و لا أنا عالم بين أنصاف المتعلمين أذن أنا بين بين لا أنا نابه بين مغيّبين و ﻻ أنا غير ناصح فهل انتم منتصحون ...؟ انه زمن لغير الحالمين ودنيا لغير الراشدين ... مساء الحالمين ... مساء الخير ... بقلمي : حسين علي يوسف عبيدات.