قطار التقدم يسير ..وما زال المواطن ينتظر على رصيف التخلف ؟ بقلم / سعيد الشربينى فى 18 / 7 / 2016 ................................................... جفت أقلامنا وبح صوتنا من أجل اللحاق بركب التقدم الثقافى والعلمى حيث أنهما الركيزة الاساسية لتقدم الدول وبدونهما نتخلف عن الركب مها حاولنا من البناء فيكف نهتم بتقليم الأشجار من أطرافها من أجل تجميلها دون النظر الى جذورها التى تعفنت فهذا يعد نوعآ من أنواع الكذب على انفسنا وعدم مواجهة الحقائق؟ لقد ضربنا من قبل الكثير من الأمثال للعالم من حولنا لعلا وعسى نتعظ او نتعلم ولكن نسينا فى ذلك طبيعة الشعوب فهناك شعوب تبنى اوطانها من خلال الثقافة والعلم ومن أجل ذلك فهم فى تقدم وهناك شعوب لاتعرف غير أن تلهس وراء التوافه بل أكتفت بأن تكون ناقلة مقتبسه غير مفكرة أو قائمة على أعمال العقل .؟ وبالتالى ينتج عن ذلك تفشى مرض الكذب بين أفراد الشعب والحكومات فتأتى الحكومات متعاقبة الواحدة تلو الأخرى تحمل اجنتتها التى تمتلىء بالكذب فتأتى بالتصريحات الرنانة التى التى لاعلاقة لها بالواقع الذى يعيش فيه المواطن . وكلما تمر الأيام والسنين يتكشف المواطن كذب هؤلاء الذين أخذوا على عاتقهم مبدأ ( الطناش) والذى هو متبع الآن ؟ فتنظر حولك تجد أن كل شىء راقد كما هو بل يزداد سوءآ ؟ ومهما يصل المواطن بصراخه فلا يسمع هذا الصراخ الانفسه لأن الجميع يتبع سياسة ( ودن من طين وودن من عجين )؟ علمآ ان بعض الدول التى تبحث عن الرخاء والتقدم والتى تحترم شعوبها هى التى تتتبع ما ينشر او يكتب من سلبيات ولو صغيرة حتى تقوم بأصلاحها وتفاديها احترامآ لأرادة شعبها ووعيها بأن هذا الشعب على درجة عالية من الثقافة والعلم وسوف يسائلها ويحاسبها . أن الشعوب التى تعلمت كيف تراقب حكوماتها وتناقش قضاياها من خلال ما ينشر او يكتب هى الشعوب التى يجب أن ترفع لها القبعة أحترامآ لأنهم من أجل ذلك يعملون على الرقى بأوطانهم ومحاربة الفساد فيها والقضاء عليه. أما الشعوب التى تتتبع استراتيجية الجهل والتجهيل وتلهس وراء الاقتباس والنقل ومناقشة التافه منها والذى لايمس الوطن فى شىء غير اللهو منه ؟ هى الشعوب التى ستظل واقفة على رصيف التخلف والرجعية مهما تقدم قطار التقدم من حولها فهى شعوب سلبية غير قادرة على الابداع والابتكار غير أنه يخرج من رحمها كذبآ عن كذب . وفى نهاية الأمر هم وحدهم الذين يدفعون ثمن ذلك بعد أن اكتفى هذا الشعب بالعويل ومصمصة الشفايف والبرطعة فى ساحات السلبية. بل هذه السلبية المميته هى التى أعتط الحق للحكومات أن تتتبع منهج الطناش وأصبح كلآ منا يخبط رأسه فى الحيط؟ لأنهم أدركوا جيدآ أن هذا الشعب لايملك ثقافة المسائلة ولا المناقشة والمحاسبة فلن يعار له أهتمام قط ؟ وحتى نلحق بركب التقدم فعلينا أولآ أن نهتم بتثقيف أنفسنا ولو من خلال مناقشة الموضوعات الهامة التى يتم طرحها ولا نكون سلبييين كما نحن الآن ؟ ونكتفى بمقولة ( أنا مالى ) ؟ فهذا الوطن ليس ملكآ ل ( س .. او .. ص ) بل هو وطننا الذى نعيش على أرضه ونستظل بسماءه ونشرب من مائه ولن يتقدم الا بنا ؟ ولن تستجيب الحكومات وتحترم أرادتنا الا عندما نعى جيدآ أن الثقافة والعلم هما الطريق الاوحد لبناء الآوطان .فالجهل يزل الامم وبالعلم ترتقى . ( حمى الله مصر وشعبها من كل سوء)