كثير من السذج يقولون أن كيد المرأة أشد من كيد الشيطان ، وأحدهم يذهب بعيداً ويقول أن القران الكريم يقول (( إنَّ كَيَدكُنَّ عَظيمٌ )). ويقول الساذج أن القران الكريم يقول ((إنَّ كيد الشيطان كان ضعيفاً )) هذا مني لغضبوا عليّ والله هذا ليس بقولي ، بل قول الذين لا يكنون للمرأة أي احترام ولا يعرفون أي دراية في تفسير القران ،وسوف نثبت بطلانهم من الاساس ، لأن من أبسط قواعد تفسير القران أن لا تؤخذ الآيات منفصلة عن سياقها فقالوا ينظر الى سياقها وسباقها ولحاقها أي الآيات التي قبلها وبعدها والجو العام الذي تشير اليه الآية .إن كيد الشيطان ورد في مقابل قدرة الله سبحانه تعالى وكل شيء أمام الله ضعيف جداً وصغير ولا نسبة له. أما لماذا كيد بعض النساء أدهى من كيد الرجال يجيب بعض الباحثين عن ذلك : إن المرأة في الجملة أضعف من الرجل ومن عجزها عن الوصول الى غايتها عن طريق القوة توصل اليها عن طريق الكيد والحيلة .وخلاصة موضوعي أنه لا أساس من صحة قول بعض الساذجين (( إن كيد المرأة أعظم من كيد الشيطان )) بل الشيطان شيطاناً هو الذي يلعب بالرجال والنساء ((وقدمت الرجال على النساء لكي أوكد لا أساس لصحة القول أعلاه)) وخصوصاً للذين يديرون ظهورهم للهدى ودين الحق.. حذاري من صائدي النساء وحيلهم. المرأة تصدق الرجل أكثر وثبت بأن الاعتماد على العاطفة يؤدي الى التصديق العفوي وثبت كذلك بأن منطق الرجل قادر على الايقاع بالمرأة في ظروف كثيرة وأخيراً ثبت بأن الأنثى ميالة أكثر لحفظ الأسرار في أمور تتطلب ذلك، فيما يتباهى الرجل في الاساءة الى سمعة المرأة أمام الأصدقاء لمجرد اظهار نفسه بأنه “دون جوان” عصره. وفيما تتحدث المرأة بشكل جيد عن الرجل فان في أحاديث الرجال عن المرأة الكثير من التشويه والإقلال من قيمتها حتى ان كان ذلك على حساب سمعتها وسلامتها. وكيدهم للإيقاع بالمرأة فقط لغايات تافه. سيدتي المرأة بصورة عامة والمثقفة بصورة خاصة. حذاري من الرجال المتطفلين. اذا شعر الرجل بأنه يريد نيل ما يبتغيه من المرأة فانه يبدأ حملته الكاذبة عن نفسه وعن أسرته وأسلوب معيشته محاولا اقناع المرأة التي أمامه بأنه أفضل رجل على وجه الأرض. وان شعر بأن هناك بعض الثغرات في حديثه يمكن أن تنتبه اليها المرأة فانه يبدأ باستخدام نظراته المقنعة ليظهر بأنه صادق فيما يقول. ان مكمن الخطر بالنسبة للمرأة هي تلك النظرات المقنعة التي قد تخدع المرأة ويجعلها تنساق الى عالم الرجل والى دائرته المزيفة وأسلوبه الكاذب، فتقع في المحظور من دون أن تدري. هناك رجالاً يلجؤون وخلال أول لقاء مع امرأة الى استخدام كلمات الحب والاعجاب والرغبة في التقرب من المرأة. وعندما تتمنع المرأة بقولها له: كيف أحببتني وأنت تلتقي بي لأول مرة؟ يلجأ الرجل الى حيلة أخرى تسمى “الكيمياء الجسدية”، فيقول للمرأة بأنه تفوه بكلمات الحب لأنه يشعر بأن هناك كيمياء جسدية تشده لها. هناك من النساء من يفتخرن بذلك لأنهن يشعرن بأنوثتهن فتقعن في المحظور ومن ثم تكتشف بأن الرجل استخدم هذه الحيلة فقط للنيل منها والحصول على ما يبتغيه. وأن هذه الحيلة تبدأ بعبارة فورية للرجل يقوله للمرأة “أحبك” أو “سأفعل المستحيل من أجلك”. عند سماع المرأة الضعيفة اكيد لهذه العبارات من أول لقاء بينها وبين رجل يجب أن تفكر بأنه ربما تكون هناك مآرب أخرى لهذا الرجل، ولكن الغزارة الأنثوية للمرأة” ربما يعمي بصيرتها فتدخل في عالم من الأحلام الوردية حول قدرتها على اكتساب قلب رجل. كما ان هناك من الرجال من يلجؤون لحيلة أخرى تسمى “ التعليقات البريئة” لجص نبض المرأة ومعرفة مدى استعدادها للتجاوب. هنا يطلق الرجل عبارات قد تبدو طفولية أحيانا عن الجنس والحب والرغبات وينتظر رد المرأة. كثير من النساء يقعن ضحية هذه الحيلة لأن الرجل يضفي نوعا من البراءة على تعليقاته بحيث لا تشعر المرأة بأنها مقصودة لانتزاع موقف المرأة تجاه ما يقوله الرجل. ومما هو معروف لدى معظم الرجال بأن المرأة تحب البراءة وتميل للرجل البريء والعفوي في حديثه، فترتاح له. لكن “التعليقات البريئة” ربما تخبئ في طياتها أفواها مفترسة لا تحس بها المرأة. حيلة الاصرار : بعد حديث” ثعلبي” طويل للرجل للإيقاع بالمرأة ترد بعض النساء بالقول انها تريد معرفته أكثر لكي تثق به وبما يقوله. هنا يلجأ الرجل الى حيلة الاصرار على مشاعره النبيلة تجاهها ويعرض عليها الذهاب الى مكان آخر أهدأ لأنها ، حسب قول الرجل، ربما أساءت فهمه. بعض النسوة يقعن في الشباك ويبقين وقتا أطول مع الرجل في التنقل من مكان الى آخر بحجة شرح الأمور بطريقة أخرى للمرأة لكي لا تسيء فهمه. ان الرجل يحاول استخدام أساليب اخرى في الحديث، وعلى رأسها اللجوء الى اظهار نفسه مسكينا يعاني من أزمة عاطفية وبحاجة للمساعدة. وان هذا بالضبط ما يلين قلب المرأة وموقفها وتصبح شغوفة لمعرفة الأزمة العاطفية للرجل وتعرض مساعدتها عليه دون أن تعلم بأن الأزمة التي اخترعها ماهي الا أسلوب “ثعلبي” للإيقاع بها بعد طبخ عاطفتها. ومن اساليبه الثعلبية كأني أعرفك منذ عشرين سنة: بعض الرجال يلجؤون لحيلة لإيجاد الألفة مع المرأة، فيقول لها ان ملامحك تشدني اليك بشكل كبير وكأني أعرفك منذ عشرين سنة. المقصود هنا، أو ما ينويه الرجل من خلال هذا القول هو اعطاء نوع من الأمان للمرأة بأنها تشد الانتباه لدرجة انها تبدو محبوبة من خلال ملامحها. ومن خلال هذه العبارة يستغل الرجل الثقة المؤقتة للمرأة به فيبدأ بتمرير الفكرة عقب الأخرى حتى ينال ودها ومن ثم ينقض عليها ويختفي للأبد. وتنتهي معرفة عشرين سنة في لحظات قليلة . اذن سدتي الجميلة وانستي الانيقة حذاري من كيدهم اتمنى ان لا أكون قد جرحت البعض عذرا للشرفاء الانقياء وللشريفات الطاهرات مجرد خلجات جالت بفكري وسطرتها على الورق تحملوا صراحتي..
بقلم: رفاه زاير جونه