أبفتنةٍ رعناءَ لصفُ حجُولِها وتعطّــرت من منشِمٍ - وتُــداني
لا تصحبيها يا حبيبةَ خاطري أهواكِ فيئاً فاحضني إنساني
أحيا حزيناً إن خنَقت محبَّة نامت على صدري وفي وجـــداني
فخذي اعتباراً من عواقبِ عطرها قتلَ الهوى في لَجّةِ الأزمان
فأنا المولَّهُ فيك لا تتجبَّري والحــبّ لا يحتـاج رصــــــف بيـــان
برياض قلبك نرجسٌ وبنفسجٌ وصنوبر - وخمائــــــل الرّمان
ونسائم ٌ بشواطئٍ- ونوارسٌ والبـــحــرُ بالــلألاءِ والمرجانِ
ترنيمة الكون الرحيبِ توافقت أفيُعجزُ التوفيـــــقُ للإنسانِ
كلُّ يناغمُ من لحونِ ضميره والـكلُّ مسئولٌ من الــــديَّان
أبروضة الأنوار أغنت بالسنا قفزَ الخلافُ يُكيلُ بالبُهتــــــان
فحذار من حرق النّدى بقطوفه * بذيول خبث الأرقــطِ الشرّاني
مسمومة تلكَ الأفاعي فحّها يلقي زُعافَ الحتْفِ في الألبانِ
ملساء تبديل الثيابِ سبيلُها من جحرها تلتفُّ في الرِّيضـانِ
لا يَسقِ من عََطنِ سوى متلبِّسٍ
بخبائثٍ وجهالةِ الهذَيـانِ
أوَمَا ارعَوَت رعيانها بتعقُّل والذّئـبُ يرصـــدُ سائب القطعــانِ
ملعونة تلك الرّعاة بزرعها من بِذرِ خُلفٍ شائكِ للجــانــي
بحناظِلِ الفقرِ المَقيتِ يسومهُ عانٍ بقوتِ الحتفِ يفري العاني
زرعوا المصالح في رغيفِ صغارهم فبكت زروع البرِّ للجوعان
ولكم ذرفتُ سواكباً في جمرها ما أنبتَ الإشفاقُ للشوفانِ
ملعونة زُمَرِ المصالح قد طَغت تصلي التسامحَ في لظى الطّغيانِ
لا فرقَ بينَ تَجَبُّــرٍ بطغاتهـــــا فعلامَ غــذّوا المـوتَ بالألوانِ
يا أمة سمقت بعاطرِ نفحها لا تقنطي - فربيعــــــك المتداني
كوني التعدُّدَ بالزُّهور تلوَّنت تُعطي عبيرَ العــودِ والـرَّيحـــان
كوني الفضا فيه الطّيور ترنّمت لم يبنِ لحنٌ فخَّـــه للثـاني
وترنَّمي بهديل ورقِ محبَّة يا هـالة الألوانِ في الأوطان
غالية أبوستة
9-6--2015 كندا نياجرا فولز