يسود الهدوء القاتل في زوايا الغرفة ...بعد عاصفة غيرنها الهوجاء... منهكة بجانب هاتفها المكسور .. المحكوم عليه بالاعدام ظلما عند كل معركة.. نوبات الغيرة يشعلها شيطان صغير يتسلى بعود كبربت نسيه في مكان ظن انها لن تلاحظه.. هي تشم رائحة الخيانة بلحظة..تواجه..ينكر..تضمر الشر..يتلاعب بها..تغضب..يناور.. تعلنها حرب باردة..نار تحت الرماد تمكث بحذر..فيخطئ.. تثور كالبركان..تحترق..تنطفئ..تمسح غبار حب عن نظارتها..تبصر.. في زاوية الغرفة ..امرأة تبكي كبرياء انثى هدر..
فاتنة الساعي