بسمة الصباح ... صباح الخير ... الخطأ ... يبحث الحاضر عن الماضي في علاقة قربى تصعد لسطح الاحداث فتجد نفسك تعيش الفرح والالم فانت في زمن مضى كنت ورقة في مهب رياح الغير ورؤية سطحية غير قادرة في عمر ما على الغوص في العمق والتحليل لاتخاذ القرارات الصائبة فتنجرف وراء القشور ورؤى الغير حتى يأتي يوما تجد نفسك في متاهة خطوات كتبتها بيد الغير وطبعا هذا الشيء يحاكم عليه الاهل لانهم اخذوا الاولاد جنودا تحارب بمعركة الاهل قد تنتهي بمرور الزمن بالصلح او النسيان ولكن هل ينسى الجندي صغير السن ما اتاه الغير ورسخ في ذهنه حتى يعيش ندما لايام وماضي ضاع بالصراعات والخلافات لامور تافهة ستذوب مع الايام مهما قلنا لا بد من لحظة ندم ومهما قلنا عن ضرورة الارتقاء بالفكر فلابد من صراعات الاهل وهي سمة العرب ومهما قلنا عن ضرورة الهروب من متاهة الصراع لا بد وان نتأثر بالقيل والقال ومهما قلنا عن ضرورة الترابط بين اواصر القربى لا بد وان ندخل الحرب ومهما قلنا لا بد وان ندرك شيئا واحدا وهو ضرورة بناء ممر ضيق للعودة من خلاله الى الوراء للالتحام مع خيوط الاقرباء المصنوع من دم واحد يمشي بالجسد حاملا معه ذكريات جميلة ولا بد وان نتعلم معنى الصفح وان نجنب الصغار معارك الاهل لانها معارك خاصة لا تهم سوى اصحابها وبالتالي لنترك الاطفال في ملاعب طفولتهم تكبر بالخير ليكتبوا معركتهم بفكرهم وبيدهم وبعين ترى بنفسها قصة الصراع بدلا من اعتقالهم لرميهم في ساحة حرب قد يكون القائد فيها ظالما ... مهما قلنا عن الالم لن نستطيع كتابته وانت ترى قريبك قد خلع جلباب ابيه وخرج من المعركة بعد أن امتلك زمام امره ... مهما قلنا لا نستطيع أن نصف الندم وانت تشاهد دما كنت قد تجاهلته بسبب رداء القي عليك بقوة الكبير ودخلت صراعا مع جنود لا يملكون من امرهم سوى الانصياع لاوامر الاهل حتى يأتي يوما ويكبر فيه الجنود فينقسم البعض منهم لمواصلة الحرب او كتابة الهدنة او الفرار من المعركة لتدور الايام ويلتقي الحاضر بالماضي فيعيش المرء الالم الممزوج بالفرح .... صباح الوعي ... صباح الخير ...