بسمة الصباح ... صباح الخير ... الشعب العربي و الزعماء ... مات الرئيس صدام حسين والقذافي وعلي عبدلله وبفترة سابقة للموت كانت صرختهم تجلجل الارض وكان هناك كاره ومحب و محايد ... ونظرا لكمية القذف والشتم التي تلاحق هؤلاء الرؤساء فكان لا بد من طرح السؤال التالي بعيدا عن مزاياهم واثارهم التي تركوها ... نعم كانوا في قمة الدكتاتورية والطغيان في عصرهم وكانت لهم جولات نصر وهزيمة ولكن هل كان هناك احد يجرؤ على الوقوف امامهم والتصدي لهم وهم في قوتهم ...؟ كان الكاره يصفق وهو غير مرغم على التهليل والتكبير ... كان هناك من يساعدهم في طغيانهم حتى تجبروا وطَغوا ... نعم لا يستطيع احد ان يقاومهم ولكنهم يستطيعون أن يتجنبوا التطبيل و التزمير ... نعم كانوا طغيانا استباحوا المحرمات ولكنهم كانوا افضل الف مرة من الكيان الصهيوني والمنظومة الأمريكية ومع هذا لم اجد احداً على مواقع التواصل الاجتماعي من يقذف قولدمائير او موشي ديان كما يقذف صدام حسين وغيره ... فلماذا تعلم العربي أن يقف على جثة الموت وان يقذف بالشتم على ميت لاحول ولا قوة له وبالتالي لن يحقق نصرا في سلوكه هذا ...؟ لماذا كان العربي يكره ابناء جلدته اكثر من عدوه ...؟ لماذا نرى على مواقع التواصل الاجتماعي ابوابا للفتنة تفتح بالتطاول الغير اخلاقي على الاموات فتثار الكراهية بين البشر بدلا من لم الشمل وتصويبه ضد اسرائيل التي تتمدد بجهلنا على حياتنا ...؟ قد يقول قائل بأننا نلعن من هدم وحدتنا وكان سببا في هزيمتنا ... نعم ولكن ذلك لن يحقق النصر ولن يصحح الماضي بشيء بل يجعل الأمة العربية في حالة تمزق واليوم نعيش في زمن حروب الجيل الرابع التي تحققت بسبب جهل الرؤية والسلوك ومن وسائل تلك الحروب نفخ الكراهية واشعال الفتن ورمي الاموات بحجارة الفشل حتى تبقى الأمة في حالة تقهقر ...مات صدام حسين وغيره من الرؤساء وظن العرب بانهم سبب الدمار وتناسوا بانهم لعبة في مسبحة امريكية ماسونية انجبت اعظم قسوة من صدام والقذافي وعلي عبد الله تحت مسمى وهم الحرية مات اصحاب الطغيان ولم تنتهي مرحلة الطغيان ... قتلنا الطغاة العرب واستقبلنا وزرعنا وصنعنا طغاة هم للعدو ابناء عمومة ونحن مازلنا نحمل بوق الكراهيةو الحقد على ميت ارتحل لربه ونكيل له بالقذف والسب وكأننا ابطال العصر وما نحن سوى حشرات تقف على الجثة لتأكُلها ... كفانا مهاترات وضعف ولنتعلم كيف نرتقي فوق الكراهية ونرحم ضعفاء البشر ونتجاوز خطايا الاموات لأن قوة الانسان تكمن في ندية المواجهة وطبعا فمن مات فقد اصبح في كهف الضعف ... صباح القوة ... صباح الخير ...