بسمة الصباح ... صباح الخير... أن حب الإنسان لنفسه وللآخرين على صلة واحدة، أي إذا كان هذا الحب قائما، فأن الأنانية تنتفي أمامهُ ولا يكون لها وجود. والأنانية هي ضد حب الآخر، لأن الشخص الأناني لا يحب إلا ذاتهِ ويهتم بها أكثر وأحيانًا على حساب الآخر، حب النفس المُبالغ فيه، المُنغلق على نفسه، حب يريد كل شيء لنفسه دون غيره، حبُ امتلاك الآخر والسيطرة عليه. ولكن في الحقيقة هو يكره ذاتهُ ويُمقتها، لأنهُ في الواقع يحصرها في دائرة فكره المُنغلقة، ولا يبذل سوى مُحاولة فاشلة لتغطية فشلهِ في العناية بنفسه الحقيقية والتي هي جوهره المكنون فيه ... فهل يوجد إنسان يكره ذاتهُ ...؟ أو يبخل عليها، أم هل يوجد إنسان يريد الفشل لذاته أو يذمها ...؟ الأناني يعيش دومًا في قلق وهو مشغول في نفسه، أنهُ يعاني شعوراً حاسداً، حارقاً، لرؤية إنسان آخر يتمتع بأكثر مما يملك هو، هذا النوع من البشر لا يحب ذاتهُ أبداً، بلْ في العمق يكره ذاتهُ... وقرأت أيضا في مقولات الآباء، هذا القول : إذا كنت لا أحب نفسي، فمن يُحبها ...؟ وإذا كنت لا أحب ألا نفسي، فأي إنسان أنا ...؟ فالأنانية هي حب الاكتفاء بالذات وبالأنا الذات الأنانية ...، دون ترك مجال لحب الآخر واستيعابه واكتشافه وتفهمه والتضحية من أجلهِ، شدة حبهِ لنفسهِ يمنعهُ عن الانفتاح على الآخر واحتوائه، وليس شرطًا أن يكون هذا الآخر شريكًا لك، بل ربما يكون جارك، صديقك، قريبك ..الخ. وهناك مفردات متنوعة تستخدم لوصف الأنانية مثل: مُتمركز حول الذات، فردي، نرجسي، مُحب لذاته ... وسؤالي هل الأنانية سلوك متأصل أم مُكتسب ...؟ صباح الانا ألإجابية ... صباح الخير ...