top of page
صورة الكاتبAdmin

سماحة عمر ابن الخطاب - د .صالح العطوان الحيالي / العراق


القصيدة التي ابكت امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان من سمة الخلفاء الراشدين يطوفون بالليل في المدينة ليعرفوا حاجات الناس ولكي لا يبتعدوا عن مجتمعهم و كان الخليفة الراشد الثاني ( الفاروق ) عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعس بالمدينة ( يتفقد احوال اهلها ) , وعندما مر بإحد البيوت سمع أمراةً غاب عنها زوجها , فأسترعى سمعه صوتها التي سكبت كل عواطفها في ابيات من الشعر قائله: تطاول هذا الليـل وازوارجانبـهُ ........ وأراقـنـي ان لاخلـيـل الاعـبــهُ فــوالله لــولا الله لا رب غـيـرهُ ......... لحراك من هذا السرير جوانبهُ ولكن تقوى الله عن ذا تصدنـي ....... وحفظاً لبعلـي ان تنـال مراكبـهُ حرك هذا البيت وجدان سيدنا عمر رضى الله عنه فأستأذن عليها وقال : مالك ؟ قالت في أسى : أغربت زوجي منذ أشهر، وقد أشتقت إليه. قال في حزم : أردت سوءآ ؟ قالت : معاذ الله. قال : فأملكي عليك نفسك ، فإنما هو البريد إليه. فبعث إليه. ثم دخل على حفصه رضى الله عنها فقال : إني سائلك عن أمر فأفرجيه عني ، ثم همس : في كم تشتاق المرأه إلى زوجها ؟ خفضت أم المؤمنين حفصه رضي الله عنها رأسها وإستحيت . فأقبل عليها أمير المؤمنين رضي الله عنه ليخفف عنها وطأة الحرج قائلآ : إن الله لايستحي من الحق. أمسك الحياء لسانها فأشارت بيديها ، ثلاثة أشهر وإلا فأربعة أشهر. فكتب عمر رضي الله عنه أن لاتحبس الجيوش فوق ثلاثة أشهر.


١٤ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page