بسمة الصباح ... صباح الخير ... الدواء ... من بعثر نفسه بالشك وقع صريع الحزن والموت فالظن اثم وعلة تكوي النفس والروح بالوجع ... فلا يقين ولا ظن سيبدل من قلم القدر ... فاترك نفسك ريشة في مهب الغيب وجانب الظنون تعش ابد الدهر مبتسما وادرك بان ما يصيبك لن يخطئك وما يخطئك لن يصيبك ... ولا تكن لرياح الظنون هشا فتخطف من عمرك راحة البال فمن اتقى الله بالظن الحسن نعم بالفرح والعمر الطويل ... فيا اخي انت مرسوم منذ الازل فلا تجهد في المكر لنتائج عمل بل اسعى بالوسيلة مكسبا للامل تعطى خير العطى واعلم بأن الرضى بما قسم لك هو امل كل عابد فتأخذ ضعف حلمك ولا تنسى بان القنوط صديق كل شيطان وبان حسن الظن الفة العبد مع المعبود وبان كل امرء مرهون بذات يلجمها عقل نافع للخير يصوبها بالصبر على المكاره والمسموح فلا حزن والم مستمر ولا حبورا وبسمة دائمة فالعمر كالدنيا فيه من السهول كالجبال وفيهما شهيق وزفير وبهما متعة الحياة ولولا الجبال لماكانت للسهول معاني ... من يقرأ سيرة الامم يا اخي يرى خلاصة الدنيا وقانون سيرها فلا يحارب طواحين الهواء بل يعمل على صناعتها ويصبر على صعابها ليصل في النهاية الى مسعاه الذي توحد مع الدعاء ... فان فاته حلم فالاحلام كثيرة وان ماتت فتكفي شرف النفس بأنها جرت وبذلت في سبيلها كل الرخص فلا تجلس مهتما فربك للغد بالمرصاد وانت في لوحته مكتوب محفوظ للخير بحكمة لا تدركها فاعقل وتوكل واعمل وجانب الشك والظن وابتسم لرب السماء بالرضى تعش العمر فرحا ... صباح التوكل على الله ... صباح الخير ... حسين علي يوسف عبيدات