بسمة الصباح ... صباح الخير ... سؤال النفس ... لماذا يعيش الانسان حياة الرياء والكذب وهو غير مرغم على ذلك ...؟ لماذا يعيش الانسان حياة الحرص والبخل وهو يملك الوفرة ...؟ لماذا يعيش الانسان عالم الكره والحقد وليس له هدفا من هذا ...؟ لماذا ينام الانسان بجانب الشيطان ...؟ لماذا يمشي الانسان في الدنيا فتنة الشر وهو في زواية منفردة عن الاخرين ... ؟ لماذا ولماذا كثير من الاسئله تدور في الخلد وتبحث عن المبررات خاصة حين لا نجد هدفا لمجموعة من السلوكيات التي يرسمها الانسان ذو اللغز المحير للجدل ...؟ فهو الجدل الاكبر حتى تنتهي الدنيا ...؟ قد تكون الثقافة او التربية او الاستعداد الشخصي القائم على مفاهيم خاطئه ام هي كل ذلك مجتمعة في بيئة ملوثة فاينعت فكرا فاسدا ...؟ فاذا كان الانسان مولودا بفطرة الخير وخاليا من ملفات الخبث والموبقات فهذا يعني بانه يمكن العودة به الى فطرته ولكن كيف ومتى وقد امتلأت جوانب عقله ونفسه مع مرور العمر بملفات فاسدة حتى اصبحت جزءا من حياته وبالتالي اصبحت فطرة الخير في كهف مغلق بمفتاح قد ضاع لا يمكن الحصول عليه الا بصاعق كهربائي يكسر ذاك الكهف ... وهذا الشيء لن يحدث الا مع عقلاء الفكر الذين يقفون مع الذات وقفة لابرام عقد من الصلح بعد أن يتمعن في الدنيا قراءة جدية قائمة على الجدل والتفكر في جوانب كل سلوك يكتب على السطح من منحى الفائدة لغايات شرعية وبطرق سليمة المسلك ... هذا بالنسبة لمن تسلح بالعلم والثقافة فكرا فقد يساعد ه على اعادة الخير للنفس ... واما بالنسبة لمن قبل الجهل بقبلة ابدية فلا يمكن للشاطئ أن يحضنه طويلا او أن يرويه من موج نظيف يعيد لرئتيه هواء الخير ولذلك سيكون السؤال كالتالي كيف نصل الى سوية الانسان ...؟ كيف نحل لغز الانسان ونجعله يعرف كيف يحدد اهدافه ويسعى اليها شرا او خيرا ليكون للحياة رونقها ومسوغاتها ...؟ فندرك حينها اسبابا لتلك الظواهر والافعال فلا نسأل الكاذب عن كذبه وهو يعيش حالة الاكراه او لانه يريد قمة لن تتحقق الا بتلك الصفة ولن يتحقق المجد بطرق ملتوية ولكنها تبقى واضحة المعالم اكثر من تلك السلوكيات التي تأتي من فراغ لتصيب فراغا ... واعتقد بان كل من امتلك النفس الامارة بالسوء سيبقى يدور في فراغ ولفراغ مستمر ليكتب الكذب والبخل والشر فتنشأ حروب الانسان كما قال رب العباد ... صباح الإنسان السوي ... صباح الخير ... حسين علي يوسف عبيدات .