القلاع والحصون التاريخية.. حضارة لاتنسى (أشهرالقلاع في دول الخليج) منذ العصور البدائية اتخذ الإنسان،الكهوف وأعالي الجبال والمرتفعات، ملاذا يلوذ بها من الأعداء والأخطار، ومع تطور الحياة واكتشاف الزراعة وتدجين الحيوانات، أخذت تظهر بعض الحواضر البسيطة الأولى، إلى أن اتسعت الرقعة البشرية فنشأت المدن بأسوارها وقلاعها وحصونها، وأخذت العمارة الدفاعية تنتصب في تلك المدن الناشئة، وبرزت الأماكن المحصنة التي يستطيع الناس من خلالها الدفاع عن أنفسهم وعن مدنهم. فكانت الحصون والأبراج التي بنيت في البداية من الخشب، وعندما ظهرت قاذفات الحجارة ومن ثم المدافع، تطور التحصين إلى بناء المعاقل والأبراج بالحجارة وغيرها من المواد التي تستطيع المقاومة. وقد قامت في الشرق الأدنى أسوار المدن منذ زمن مبكر، وكان للمدن القديمة في بلاد مابين النهرين أسوار من الطين والآجر، وظهرت القلعة حصناً أو بناء محصنا داخل المدن، وأقيم الحصن المستقل للدفاع عن المواقع العسكرية، كمخاضة نهر، أو ثكنة للجند عند حدود النهر، أو ملجأ لأهالي المناطق المعرضة للغزو. تطور بناء الحصون وكان لبعضها مناعة ضد أسلحة العدو في الأزمنة القديمة، كما تطور فن الحصار للتغلب على أساليب الدفاع. لذا كان يراعى في اختيار مواقع الحصون عدة شروط منها العلو ، للتحكم بالمناطق المحيطة، فعم بناؤها على المرتفعات. و كانت تستخدم مخازن للطعام ومستودع للمعدات الحربية على أن تشتمل على المياه العذبة. وقد شيد العرب طائفة كبيرة من القلاع ، وورثوا عن الرومان والبيزنطيين تراثاً ضخماً من المدن المسورة والحصون. تعتبر القلاع والحصون من أبرز المعالم التاريخية التي شيدت منذ آلاف السنين, فهي رمز حضاري وتراثي ثمين, تشهد لماضيها العريق وتشير إلى أهمية موقعيتها على صفحات التاريخ, وما أدته من دورحيوي وبارز في خدمة الأمم والشعوب. وهي نتاج تراكمي لعقود طويلة من المعارف الإنسانية إجتمعت فيها الخبرات والتجارب, وإنصهرت فيها القيم الدينية والبيئية والإقتصادية والإنسانية والعسكرية والعادات والتقاليد لتشكل حضارة, فحضارة مجتمع هي حصيلة تجاربه وإنجازاته, و شواهده ومدلولاته التي تشير إلى كل مرحلة من مراحل تطوره, وشواخصه ألأثرية التي إندثر بعضها وبقي البعض الآخر ليدل عليه كما هي اليوم.التاريخ إتخذت القلاع أهميتها في العصور الإقطاعية حيث كانت أوربا تعيش حروبا مستمرة, وكان الناس بحاجة إلى الأمن والإستقرار, فاتخذوا القلاع ملجأ للحماية, فعرفت الموسوعات القلاع بأنها منزل السيد الإقطاعي وحصنه. وباعتبار أن الغزو في العصور الجاهلية سمة من سمات توسع الدول والممالك والتعصب القبلي والهجوم المباغت – صراع من أجل البقاء – فقد كان التحصن آلة للدفاع عن النفس والقبيلة والدولة, ورغم شمولية الدين الإسلامي وتوسعه وإمتداده في أصقاع الأرض وإنه جاء ليطهر المجتمعات من هذه المفاهيم إلا أنه مع ذلك بقيت الحصون والقلاع في – بلاد العرب – تمثل قوة للدولة في الدفاع عن نفسها من غزو وإعتداء الآخرين. فالقلعة هي حصن أوموقع دفاعي تشيد على تل أو رابية أو فوق جبل أو على سفحه, وعادة ماتتكون من عدة أبراج حجرية ضخمة مربعة أو دائرية الشكل تتصل بأسوار منيعة ذات فتحات يقف خلفها المقاتل للدفاع عن حياض وطنه فيلقي منها سهامه في نجوة من أعين المهاجمين. وكانت القلاع تمثل بيوتا للحرس, وتؤمن الحماية والحراسة من عمليات التسلل بين دولة وأخرى, وتقوم أحيانا بدور الحدود التي تفصل بين الدول والمواطن المجاورة, لهذا عادة ما يستحكم سور القلعة بشكل مثبت وقوي يضم بين جنباته فتحات إطلاق نار ومخابئ. فكانت القلاع والحصون إلى وقت ليس بعيد مصدر سلطان نفوذ الدولة, وكانت قاعدة أساسية للممالك والدول وإمبراطوريات العصور القديمة التي تأسست في موطن العرب ومهد الحضارات., فالقلعة مكان إستقرار الحاكم والحصن يدافع به عن نفسه من مهاجمة الأعداء وأطماع الغير.لقلعة أو الحصن عبارة عن بناء مصمت ذي أسوار عالية وجدران قوية وله أبراج دائرة أو مربعة وفي أركانها فتحات علوية تسمح بإدخال البنادق، وتتكون أحياناً من طابقين وتحتوي في الداخل على العديد من المرافق الحيوية. وفيما يتعلق بالأبراج فهي تبنى عادة خارج البلد وتكون المسافة الفاصلة بين برج وآخر قرابة كيلو مترين ، ويبنى على شكل دائري أو مربع، والبرج المربع يطلق عليه المربعة، وتقام الأبراج عند تخوم المدن بشكل متفرق، وهي خط الدفاع والرصد الأول، وهناك الأسوار التي شيدت في بعض المدن مثل رأس الخيمة والشارقة وأم القيوين وعجمان، وهي عبارة عن جدار ضخم وطويل وله بوابة أو أكثر، ويقوم الرجال بالوقوف على الأبراج لمراقبة الحدود وحراستها. الإعمار والبناء ــــــــــــــــ بناء القلعة يكون محكما, يتميز بسعة القطر والمساحة وعلو الإرتفاع في أسوارها وجدرانها, تضم بداخلها آبار متعددة يترواح عددها م7-10 آبار تقريبا, وفتحات متعددة لمرابطة المقاتلين والمدافعين, وتضم بداخلها مواقع متعددة تستخدم كسجون لتنفيذ العقوبات ضد مرتكبي المخالفات والجرائم. و تبنى القلاع عادة إما على حافة سهل, أوحافة بحر أو وسط سلسلة من الجبال, وتستخدم أدوات البناء حسب البيئة الطبيعية التي تشيد فيها القلعة, فبعض القلاع مصنوعة من حجارة الجبال المنحوتة, وبعضها من الجص والطين والطابوق أو من السعيفات وأعواد الصندل والكندل والليف ومادة تسمى الصاروج وترتبط القلاع بحصون ذات ممرات طويلة معقدة تؤدي إلى أنفاق سرية وأبراج محصنة في الجهات الأربع.وعندما نتأمل القلاع على إختلاف مواقعها فإننا نلاحظ إشتراكها في هيكلية تصميم واحدة, وذلك من حيث: 1- تبنى القلاع بفن دفاعي كبير وذوق معماري رفيع في نقوشاتها الرائعة, وجدرانها السميكة, وأبراجها العالية, وسقوفها المطلية, وأقواسها المتعددة. 2- تتكون أكثر القلاع من طابقين, يوجد بالطابق الأرضي (مساكن صغيرة ومظلمة) تعد مخازن للأسلحة, وغرف إستقبال كبيرة, وبوابات ضخمة وآبار، و بعض القلاع يضم إضافة لذلك مسجد للصلاة, وقاعات دراسية لتعليم القرآن والعلوم والمعارف الدينية. 3- تحتوي الطوابق العليا على فتحات مدافع متفرقة, كما توجد مساقط لصب الزيت أو عسل التمر المغلي على المهاجمين دفاعا عن النفس. 4- خارج القلعة عادة مايضم 4-6 بوابات كبيرة, وأبراج دائرية مجوفة, ومجموعة كبيرة من الحصون, وتحوط أكثر القلاع مجموعة كبيرة من الأشجار والنخيل. وظيفتها وأهمية حصونها ــــــــــــــــــــــــــ كانت القلاع تقوم بدورين أساسيين المسكن والحصن, وقد دعت له ظروف الحياة في العصور الخوالي التي كثر فيها القتال, ويعتقد بعض المؤرخين أن القلاع بدأت في الشرق العربي في أيام الأيوبيين في سورية ومصر, وقد وصل بناء القلاع إلى أزهى مراحله في القرن الثاني عشر. وإن كان الصواب أن العرب عرفت القلاع في مرحلة مبكرة من تاريخهم قبل الإسلام, ومثال ذلك قلعة الكرك بالأردن والتي يرجع تاريخ بنائها إلى سنة 826 ق.م. إن أقوى أقسام القلعة هو الحصن, والحصن لغة: حصن يحصن حصانة المكان: صار منيعا يحصن البلد ويعلوشأنه برجاله, الحصن: المكان المنيع. و البرج المحصن هو بناء شاهق يشبه البرج وله جدران سميكة, وكان بالإمكان الدفاع عن هذا الحصن بيسر حتى وإن تم الإستيلاء على بقية القلعة أو تدميرها. وتعتبر الحصون هي المركز الرئيسي للدفاع عن المدن والتحصن من الأعداء, وأيضا مقرا للحكم, ومخازن للذخيرة والمؤن والعتاد وقوت العيش, وحامية للملوك والأمراء في بعض الدول, كما أستخدمت سجنا للمخالفين, ومقرا لإجتماع أهل الولاية وإدارة شؤون الدولة او القبيلة, وأيضا إستخدمت كمضيفا يستقبل فيه الزوار. وقد كانت معظم الحصون منيعة, حيث أن المهاجمين قد يحاصرون أي حصن مدة شهر أو أكثر دون جدوى وذلك لحصانته المنيعة حيث يعد إقتحامه أمرا عسيرا, ولايمكن أن يتم تغيير أي حكم ما مالم تتم السيطرة على تلك الحصون. ويتألف الحصن من دور سكنية ومكاتب ومجالس ومستودعات, وكذلك إسطبل وزرائب ويكون في جوانبه وزواياه أبراج الدفاع التي عادة لاتقهر, ولهذه الأبراج فتحات خاصة يرمى من خلالها بالسلاح عن طريق البنادق والسهام. ورغم العدد الكبير من القلاع والحصون التي وجدت في العالم العربي عبر تاريخه الطويل وفي دول الخليج خاصة, فإضافة إلى عوامل التعرية والحروب, كان تدخل الإنسان فبغية للتطور والطفرة النفطية والإقتصادية في الستينات, ومارافق ذلك من طفرة عمرانية هائلة أدى ذلك لمحو آثار الفقر والتخلف الذي كان سائدا من قبل, فقد أدى هذا النموالمتسارع إلى هدم مباني وأحياء تراثية عديدة, والتي تضمنت العديد من القلاع والحصون فمعظمها إندثر, وجزء منها لايزال باقيا إلى يومنا هذا يحاكي الزمن ويرثي الحال ربما تصيغه حكايات الماضي أو يسطره التاريخ للأجيال القادمة. ومن أشهر القلاع والحصون في الخليج هي كالتالي: عمان ــــــ قلعة نزوى, وتعتبر من أضخم المعالم الحضارية والتاريخية في عمان, قام ببنائها الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي سنة (1059 هـ – 1649م وإستغرق بناءها إثني عشر سنة, كانت أكبر المراكز البرتغالية البحرية في الشرق, وتتميز بعلوها وحصانها وموقعها المتميز, فهي تتوسط مدينة نزوى, تحولت إلى مزارا سياحيا بعد إن تم تأثيثها بجميع الحرفيات والأدوات التراثية التقليدية. قلعة الجلالي والميداني, وهي من أشهر القلاع العمانية, بنيت قلعة الميداني قبل قدوم البرتغاليين إلى عمان, وفي عام 1588 م أعاد البرتغاليون بناءها وتوسعتها. أما قلعة الجلالي, فهي تطل على خليج عمان وتم تطويرها في القرن التاسع عشر في عهد السلطان قابوس بن سعيد. قلعة بهلا, يمتد سورها لمسافة 12كم حول القلعة, ويعود تاريخها للألف الثالث قبل الميلاد, وقد إرتبطت بالعديد من الحضارات القديمة في بلاد ما بين النهرين وبلاد فارس. قلعة البرستاق, تقع عند سفح الجبل الأخضر في ولاية الباطنة, أنشئت عام 1250 م, وتتكون من أربعة أبراج, إرتفاعها من 11-18 متر, ولها أربع بوابات كبيرة. أما الحصون في عمان فهي كثيرة وأشهرها, حصن الرستاق, ويعود تاريخ بناء أقدم أجزاؤه إلى القرن الأول قبل الإسلام (القرن السادس الميلادي). حصن بهلاء, ويعود تاريخه إلى ماقبل الإسلام, ونظرا لأهميته فقد أدرج ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكوا عام 1409 هـ – 1988 م. وأبرز الحصون في عمان حصن الحزم, حصن جبرين, حصن خصب, حصن المنتدب, حصن بلهاء, حصن صحار, حصن الخندق, حصن مرباط, حصن بيت النعمان, حصن طاقة, حصن بركاء. الإمارات ـــــــــــــ إن طبيعة أرض الإمارت واتساع رقعتها وموقعها الجغرافي الاستراتيجي المتميز وكونها ممرا لتجار الشرق والغرب ونتيجة لخشية أهلها من طمع الطامعين، فقد جعلهم يقيمون مبان تكفل حماية أنفسهم ومدنهم وقراهم، فأنشؤوا الحصون والقلاع والأبراج لتكون نقاط مراقبة وحماية، و مقرا وسكنا للحاكم في أحيان أخرى. وقد تميزت الحصون في الإمارات بأنها بنيت بأيد محلية واعتمدت على الحجر الرملي والمرجان والأحجار البحرية في المناطق الساحلية، في حين استخدم حجر الكلس والجص والطين في المناطق البرية، وفي المناطق الجبلية استخدمت الحجارة لبناء الأبراج والجدران، أما في الواحات فقد بنيت الحصون من الحجر المصنوع من الطين والقش. قصر الحصن مع بداية القرن السادس عشر ظهر تجمع قبلي في أبو ظبي وخاصة في أراضي الظفرة وليوا والعين وجزيرة أبو ظبي، وقد عرف هذا التجمع بحلف بني ياس وقد أقامت قبائل الحلف بيوتها في تلك المناطق وبنت بها القلاع والحصون والأبراج، وقاد آل نهيان هذا التحالف وكان أول حكامهم الشيخ عيسى بن نهيان ثم ابنه الشيخ ذياب بن عيسى ثم الشيخ شخبوط بن ذياب الذي بنى قصر الحصن في جزيرة أبو ظبي، وكان الحصن في البداية يتكون من برج دائري كبير، ثم أضيفت إليه ثلاثة أبراج أصغر حجما وتم بناء طابقين إلى يمين المدخل الرئيسي، كل طابق به حجرة واحدة كبيرة، وفي الواجهة بني مبنى آخر من طابقين، وبين المبنيين بني البرج الثالث وأحيط المبنى بسور خارجي وتعود أهمية هذا المبنى كونه ظل مدة تقرب مائتي سنة، المقر الرئيسي لحكام أبوظبي يديرون منه دفة الحكم ويسيرون شؤون البلاد. قلعة المقطع وهي قلعة متوسطة الحجم بنيت في أطراف جزيرة أبو ظبي واستخدمت كمركز للشرطة ونقطة للجمارك وقد بنيت على شكل مربعة ضخمة يحيط بها سور كبير وتتكون من ثلاثة طوابق وفي أحد أركان السطح بين برج مربع تعلوه قبة دائرية. وهناك برج المقطع الدائري الذي تزامن انشاؤه مع بناء قصر الحصن حوالي عام 1793 . قلعة مريجب التي تعتبر من أقدم حصون آل نهيان في مدينة العين وهي مزودة ببرجين منفصلين، وتتكون من طابقين ومزودة ب66 غرفة للإقامة وبها العديد من الفتحات الدفاعية. بالإضافة إلى حصن الجاهلي وهو أكبر حصون العين يمتاز بعمارته الرائعه وطرازه البديع الذي اعتمد فن العمارة الإسلامية. أما الحصن الشرقي فقد بناه الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان عام 1910 وله ثلاثة أبراج وبابه مصنوع من الخشب السميك، غرست فيه مسامير غليظة مدببة وله سور سميك به فتحات، وفي الحصن عدة حجرات وساحة كبيرة وبئر ماء. وهناك حصن المويجعي وقد بناه المغفور له الشيخ زايد وجعله مقرا للحكم، وهو عبارة عن بناء مربع كبير تحيط به أسوار عالية ارتفاعها خمسة أمتار وبه بناءان كبيران للسكن والإقامة، وقد زين مدخله ونوافذة بالزخارف الهندسية. وهناك قلعة المربعة وقصر الرميلة وقلعة القطارة وقلعة الواجدي والهيلي ومزيد وابن عاتي والعانكة والعديد من الأبراج والقلاع الأخرى التي شكلت معلما رئسياً من معالم إمارة العين. حصون وأبراج ليوا هناك قلعة الميل التي بناها الشيخ محمد بن شخبوط ولها أربعة ابراج وساحة كبيرة، وقلعة ظفير وهي عبارة عن مربعة ضخمة محاطة بسور ، وقلعة القطوف والهيلة وقلعة مزيرعة التي يعود تاريخ بنائها إلى 1800م . قلعة الفهيدي من أهم الحصون في دبي، وتعد مثالاً لتطور فن القلاع وهي من أقدم المباني الأثرية في دبي تقع في المنطقة الجنوبية من الخور قرب السوق القديم في بر دبي وكانت عبارة عن مركز للدفاع، استخدمت فيما بعد كمقر للحاكم، بعدئذ استخدمت سجنا حتى تحولت عام 1971 إلى متحف لإمارة دبي، وقد بنيت حوالي عام 1800 في عهد الشيخ هزاع بن زعل الياسي. وهناك قلعة نايف، وهي قلعة مربعة الشكل وقد استخدمت مقرا للشرطة، وهناك مربعة عيال بن ناصر، ومربعة جمعة بن حشر، وبرج نهار الدائري الذي يوجد في ديرة، بالإضافة إلى حصن حتا الذي يوجد في مدينة حتا وهو مستطيل الشكل به ثلاث حجرات وحجرة مربعة كبيرة، وله برج ضخم وقرب الحصن يوجد برجان فوق المرتفعات الجبلبة المحيطة بالحصن. حصن الشارقة حصن الشارقة القديم الذي بني عام 1820 أثناء حكم الشيخ سلطان بن صقر القاسمي وهو عبارة عن مبنى كبير محصن له ثلاثة أبراج، هي برج الكبس وبرج المحلوسة وبرج مشرف، ويتكون من طابقين فيهما حجرات كثيرة والواجهة عبارة عن مجموعة شبابيك في مستويين في الأسفل والأعلى وهي مصنعة من0 الخشب وقضبانها من النحاس، وقد أزيل الحصن عام 1969 وأعيد بناؤه عام 1996. وهناك برج مانع وبرج الخان المدور الشكل، وبرج طلاع الذي بناه محمد بن عبيد القريشات ، ومربعة علي بن راشد، ومربعة عيسى بن جرش، وقلعة الحمرية المربعة وحصن فيلي الذي يقع شمال وادي المدام بين الشارقة والذيد، وحصن المدام، وقلعة دبا التي بناها الشيخ قاسم ين سلطان منذ أكثر من 400 سنة وهي مشيدة من الطين والحصى وحصن كلباء وبرج خور كلباء، وحصن باحسن وقلعة الذيد التي بنيت قرابة عام 1750 وحصن الغيل الذي شيده الشيخ سعيد بن حمد القاسمي، الذي حكم كلبا خلال الفترة 1903 وحتى 1937، وبرج طريف، وبروج خورفكان ( برج العويل، العدواني، الرابي) وحصن وأبراج الحمرية حيث كان للحمرية خمسة أبراج هي مربعة رأس الخور، برج حصة، برج بن عياف، برج المقيطع، وبرج على الساحل الغربي للخور. حصن عجمان يعود بناؤه إلى 1775 م استخدم في بنائه المرجان المستخرج من البحر والجير المحروق وأوراق شجر النخيل والخشب وتبلغ مساحته 255متر مربع ويتكون من برجين دائريين كبيرين وبرج ثالث والعديد من الغرف. وهناك المربعة وهي برج مربع يقع على مدخل برج عجمان استخدم قديماً لمراقبة القادمين من البر والبحر، وهناك أيضاً قلعة المنامة التي تتكون من ثلاثة أبراج ضخمة وتوجد في مدينة المنامة.ويوجد أيضاً مربعة مصفوت وحصاة بويض والقصر الأبيض المكون من مربعة ضخمة وعدة غرف. حصن القواسم الذي يعود إلى أواسط القرن الثامن عشر، ويتكون من 56 غرفة قديمة وحديقة من الحجارة والجص المحلي، وله برجان شمالي وجنوبي ويخلو الحصن من النقوش والزخارف، وهنالك قلعة ضاية العسكرية التي شيدت في القرن السادس عشر على تل مرتفع يواجه الخليج والتي شهدت معركة ضارية دارت بين أهالي رأس الخيمة والبريطانيين عام 1819، وهنام قلعة الفلية التي بنيت في القرن الثامن عشر والتي شهدت توقيع حكام الإمارات عام 1820 على اتفاقيات السلام العام مع بريطانيا، ثم قلعة العريبي ومربعة ابراهيم بن سلطان والبقيشي ومربعة الرمس وحصن الرمس، وبرج دامةوخور خوير وبرج مدخل رأس الخيمة، وحصن الجزيرة الحمراء الذي بناه حسن بن أحمد وكان مقرا للحاكم، وأبراج خت الأربعة التي تتركز فوق التلال والجبال المحيطة بمدينة خت، وبرج المدينة والنقبي، وحصن إذن ومربعة مسافي وحصن نصلة وبرجها وبرج المشرخ والحلو وغيرها العديد من الأبراج والربعات التي توزعت في رحاب راس الخيمة قلعة الفجيرة وهي من أهم القلاع التي أقيمت على امتداد طول الساحل الشرقي للدولة بناها محمد بن مطر الشرقي منذ أكثر من 330 سنة مستخدما أحجار الغرانيت والأحجار النارية وتتميز بأبراجها البارزة عن الحصن . وهناك قلعة البثنة ، قلعة الحيل المبنية من الطابوق الطيني المحروق والحصى وسعف النخيل والمكونة من مربعة كبيرة والعديد م الغرف، وقلعة دبا الفجيرة، وحصن البدية وبرج مسافي وقلعة وادي سهم والقرية وميدق واحضرة واوحلة والطويين. حصن أم القيوين ويوجد في منطقة اللبنة ويتكون من برج دائري ضخم وبرج مربع والعديد من الغرف وتوجد أمام الحصن بعض المدافع الحربية التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر، وهناك سور أم القيوين الذي بني سنة 1768 من حجارة البحر وربط بملاطة الجص وذلك في عهد الشيخ راشد بن ماجد المعلا، وقد ارتبطت بالسور ثلاثة أبراج برج الليوارة وبرج منصور وبرج أشكارية، وهناك أبراج بخوت والسينية، وهناك أيضاً حصن فلج المعلا ويعود تاريخ بنائه لأكثر من قرن ويتكون من برجين دائريين وساحة كبيرة. أعداد كبيرة من القلاع والحصون، زرعت على أراضي الإمارات، كحروف خالدة تشير إلى تاريخ هذه المنطقة وجذورها البعيدة. قطر ــــــــ أهم القلاع في قطر, قلعة الزبارة, قلعة القارية, قلعة مآب, وقد رممت قلعة الزبارة وهي كل ما تبقى من المدينة. وقد إشتهرت قطر بالأبراج أكثر من القلاع. البحرين ـــــــــ القلعة الإسلامية والتي بنيت في القرن الحادي عشر وتقع على ساحل البحر وأعيد تاسيسها إلى القرامطة. قلعة البرتغال, تقع على تل وتعود إلى القرن السادس عشر. قلعة الرفاع, بنيت في القرن السابع عشر فوق جرف يطل على الصحراء المنخفضة بين المستوطنات القديمة في الرفاع الشرقي ومدينة الرفاع الغربي. قلعة المنامة (قلعة الديوان) بنيت في النصف الأول من القرن الثامن عشر, يشغل الموقع حاليا القيادة العامة للأمن العام. قلعة عراد, بناها العمانيون في آواخر القرن الثامن عشر ولاتزال قائمة بإرتفاعها الكامل, بداخلها ثلاثة حصون ضخمة وعالية, وغرف وسلالم, وقباب. قلعة أبو ماهر, أعيد بناؤها في شكلها الحالي عام 1840 م بواسطة الشيخ عبدالله الخليفة. السعودية ــــــــــــــــ إشتهرت المدينة المنورة من بين المناطق بعمارة الحصون والقلاع, كما إنتشرت عبر أرجاء المنطقة نفسها التحصينات الدفاعية, وعلت القلاع عند الواحات وعلى المرتفعات الجبلية, وعلى إمتداد طرق التجارة والحج منذ بداية العهد الأموي وإن أكثرها إندثر مع التوسع العمراني, ومن أهم القلاع والحصون التاريخية التي أنشئت في القرن الأول للهجرة هي: قلعة الفرع ــــــــــــــ وهي قلعة أثرية مهمة بنيت على مرتفع العيص شمال ينبع, ويعود بنائها إلى فترة سابقة للإسلام, بنيت القلعة من الكتل الحجرية النارية وبإسلوب معماري مميز. وفي الطائف يوجد عدد كبير من الحصون والقلاع والقرى الأثرية التي تدل على عراقة الماضي وأصالته, وتعود للعصور الأموية وعصور بني هلال, وتوجد هذه القلاع في المناطق المرتفعة وفي أعالي الجبال ويتراوح إرتفاعها مابين 10 – 30 مترا مبنية من الحجارة ومغطاة بالخشب وسعف النخيل, وتتكون من طابق أو طابقين كانت تستخدم مساكن للأقوام السابقة, ويوجد في أعلاها فتحات صغيرة كان يجلس بها رجال عرفوا بقوة النظر ودقة الرماية مهمتهم مراقبة الأعداء وحماية القبيلة من الغارات التي قد تتعرض لها. ويذكر أن بعض الحجارة التي بنيت بها كبيرة جدا, ويعجز عشرات الرجال عن تحريكها أو رفعها إلى كل هذه المسافات مما يدل على قوة السواعد التي قامت ببنائها بطريقة هندسية جميلة ولازالت صامدة. المنطقة الشرقية. ــــــــــــــــــــــــ أشتهرت المنطقة بالقلاع ومن أههمها: توجد في الأحساء قلعة العقير في ميناء العقير, وقلعة صاهود, وقلعة إبراهيم باشا, إلى جانب وجود قلاع وأبراج متفرقة في مدن وقرى الأحساء, كما في مدخل الجفر وكذلك المطينة في خارج منطقة الطرف. قلعة القطيف ـــــــــــــــ بناها وأسسها (أردشيربن بابك) مؤسس الدولة الساسانية سنة (226- 241م), وهي من جملة المدن التي بناها للتحصينات العسكرية. وتقول رواية فارسية إن أردشير إبتنى هذه المدينة وسماها (تبن أردشير) لأنه بنى سورها من جثث أهلها الذين شقوا عصا الطاعة, فجعل سافا من السور لبنا وسافا جثثا. وكانت تتكون القلعة من الخان, الدروازة, قصور الضيافة, وحضائر المواشي, كما كانت تستخدم مخزنا للعطور والتوابل, وأنواع البضائع الواردة لها من جزيرة تاروت وتسمى (جبارو ). القلعة البرتغالية قلعة تاروت وتقع في منطقة تاروت التي بنيت على أنقاض هيكل عش تاروت, ولاتزال معلما حضاريا شامخا إلى اليوم. قلعة محمد بن عبد الوهاب, وتوجد في منطقة دارين, وهي قلعة دفاعية بناها البرتغاليون في القرن السادس عشر الميلادي لسنة 1313هـ, ثم جددوا بنائها سنة 1302 هـ. قلعة عنك ويوجد بها برج مربع, لكنها هدمت وليس لها أثر. قلعة سيهات, ولها أربعة أبراج وثلاث بوابات, تصدعت سنة 1258 م وأعيد ترميمها في العام نفسه, وهناك أدلة تاريخية تفيد بأن القلاع في منطقة القطيف قد بنيت بسواعد أهلها للدفاع والذود عن حياض الوطن من كل معتد. وهناك كثير من الكتاب أيضا ذكروا أن القلاع في المنطقة عرفت قبل غزو البرتغاليين,,إنها قديمة بعيدة الأثر.