الذرية الصالحة التي يطلبها كل مسلم بل كل إنسان، تكون من الإناث كما تكون من الذكور واقتضت حكمة الله أن يرزق من يشاء ما يشاء، يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور ويجمع لآخرين الذكور والإناث ويبتلي آخرين بالعقم فلنسأل الله الذرية الصالحة ولا نشترط عليه فهو أعلم بما يصلح لنا وتأمل كيف قدم الإناث وأخر الذكور، رداً على من كان يحقر من شأنهن، ويتنقص من كرامتهن ولا يعاملهن إلا كآلة يستعملها السيد الرجل ثم يرميها أنى شاء!!!.فليسعد أبو البنات بمؤنساته الغاليات وليرض بل وليشكر الله تعالى على فضله واختياره وإحسانه. فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا آباء بنات وإنه لا يدري المرء أين الخير، وكم من أب فرح يوم أن بُشر بمقدم ولد ذكر ثم كان وبالاً عليه وسبباً لتنغيص عيشه، ودوام همه وغمهكثير من الرجال عندما يرزقه الله بنت يغضب ويحزن لكنه ينسى قول الله تعالى يرزق من يشاء اناثا ويرزق من يشاء ذكورا فلنقرا هاتين القصتين لنعلم دور البنت الفاضلة بنت تعمل في احدى الدوائر لها من الجمال والاخلاق والادب بشكل رائع جدا سألوها زميلاتها في العمل لماذا لم تتزوجي مع انك تتمتعين بالجمال ؟ فـــــ قصت عليهم قصة فقالت: هناك امرأة لها من البنات خمس فهددها زوجها إن ولدت بنت فسيتخلص منها وفعلا ولدت بنت فقام الرجل ووضع البنت عند باب المسجد بعد صلاة العشاء وعند صلاة الفجر وجدها لم تؤخذ فاحضرها إلى المنزل وكل يوم يضعها عند المسجد وبعد الفجر يجدها ! سبعة أيام مضت على هذا الحال وكانت والدتها تقرأ عليها القرآن المهم ملّ الرجل فاحضرها وفرحت بها الأم حملت الأم مرة أخرى وعاد الخوف من جديد فولدت هذه المرة ذكرا ولكن البنت الكبرى ماتت ثم حملت بولد آخر فماتت البنت الأصغر من الكبرى ! وهكذا إلى أن ولدت خمسة أولاد وتوفيت البنات الخمس ! وبقيت البنت السادسة التي كان يريد والدها التخلص منها ! وتوفيت الأم وكبرت البنت وكبر الأولاد.قالت المعلمة: أتدرون من هي هذه البنت التي أراد والدها التخلص منها ؟ إنها أنا تقول لهذا السبب لم أتزوج لأن والدي ليس له أحد يرعاه وهو كبير في السن وأنا أحضرت له خادمه وسائق أما إخوتي الخمسة الأولاد فيحضرون لزيارته منهم من يزوره كل شهر مرة ومنهم يزوره كل شهرين ! أما أبي فهو دائم البكاء ندماً على ما فعله بي ... وهذه قصة اخرى لوحة هزت العالم وقصتها كالتالي: اللوحة التي هزت العالم وروما خصوصا. القصة حدثت في زمن قيصر روما كثر الفقر والحوع وكثرت حالات سرقت الطعام وكان حكم سارق الطعام هو السحن والتجويع حتى الموت في وقتها سجن رجل كبير في السن وحكم عليه بالموت جوعا وكان غير مسموح لاحد بزيارته غير ابنته . كان مسموح لابنته بزيارته كل يوم وكان يتم تفتيشها بشكل دقيق حتى لا تستطيع ادخال الطعام لابيها. وكانت تشاهد والدها وحياته تتلاشى بسبب الجوع ويذوب امام عينيها رويدا رويدا...حتى اقدمت على فعل هز العالم ..اقدمت على شيء لا يمكن لاحد ان يفعله .. لقد قامت بارضاع والدها من حليب اثدائها ..وهكذا كانت تمضي الايام ...الى ان رأها أحد .. حراس السجن وهي تقوم بارضاع والدها...مما سبب صدمة للحراس ولمنفذين الحكم.. وتكريما لحبها واخلاصها لوالدها الذي تخطى كل الحدود والاعراف ...اطلقوا سراحه .. ومما خطر ببالي وانا اقرأ القصه انه مازال هناك الكثير من الناس يحزنون عندما يرزقهم الله ب انثى تبا لكم من مجتمع جاهل. لا تقرأ و ترحل ولا تبخل بكلمة... الله اكبر