بسمة الصباح ... صباح الخير ... حروف النفس ... يقولون عن الخير بانه عطاء الله فأقول نعم هو للبشر اجمع ولكن هناك من يكون مفتاحا له او للشر كما جاء في قول الرسول صل الله عليه وسلم ... ومن كان للخير مفاتيحا كان مغاليقا للشر والعكس صحيحا ايضا ... والسؤال هنا لماذا نركب الشر ونخسر كل شيء ...؟ وطبعا الاجابة ستختلف من شخص لآخر وفق رؤيته وثقافته وبالنسبة لي فانني اشير الى أن الطبيعة البشرية قامت على كفتي قانون الخير والشر مثل الميزان الذي يزن ويتلقى كل شيء لتتأرجح في النهاية احدى الكفتين بالفوز فالخير كامن كالشر في النفس والشهوة والرغبة والرؤية هم الذين يحددون ظهور احد الكوامن الى السطح عن طريق السلوك الذي يمشي خيرا اوشرا وبالتالي تتأرجح الحياة بين النقيضين ولولا الخير لما عرف الشر الذي يغذيه الطمع والحسد والتكبر والبخل وكافة الموبِقات في الدنيا بسبب سوء التربية التي تتقد بالجهل وعدم مخافة الله والفاصل بين الخير والشر هو المعرفة الحقيقية للخالق ولمعنى الوجود الإنساني على سطح الارض فالكائن البشري خلق لعمارة الارض وليكون خليفة الله عليها بعبوديته لربه التي تنهيه عن الفواحش وتدفع به الى التلاحم مع التراب في كل سلوك يباشره حتى يقمع شهوة النفس لبواطن الفساد ... والحق يقال باننا جميعا نسافر الى الشر ولكننا قد نجلد النفس عن الهوى لنعود الى رشد الخير فلا نمتطيه دائما ولن نجعله مركب الحياة لانه مركب أن فاز بالنجاة في بعض الشواطىء سيغرق في النهاية فيا ابن ادم اعقل وكن للخير تكسب خير الدنيا والاخرة واعلم بانك ميت ... صباح النفس البشرية الصالحة ... صباح الخير ... حسين علي يوسف عبيدات .