بسمة الصباح ... صباح النور ... البخيل ... البخل ... صفة في النفس البشرية تزيل جمال التواصل الاجتماعي وتؤدي الى الشر وتفتح باب الشيطان وتمنع صاحبها من البذل والعطاء للغير وتجعله في دائرة مغلقة على ذاته والبخيل هو ذاك الشخص الذي يمتلك كل النعم ويمنعها عن الغير بقبضها وعدم تسريحها لينعم بها الآخر وهي نتيجة لصفة اخرى كامنة في الطبع وهي الشح التي تدفع بالانسان الى الجري للاستحواز ايضا على النعم المادية والمعنوية ومن ثم الحرص عليها ليكون في النهاية شحيحا بخيلا وقد قال رب العباد عن ذلك ... (ومن يوق شح نفسه ) ... وهذا دلالة على اتصالها بالنفس اكثر من صفة البخل التي يمكن أن تزول من النفس في حال العمل على ازاحتها وكسرها بشيء من الدراية العلمية التي يباشرها الاهل نحو اطفالهم حين يشاهدون تلك الصفة ... وطبعا فان البخل يهدم صوامع الخير ويكسر الرحمة والرأفة في قلوب البشر ويؤدي الى فساد العلاقات بين الأشخاص لأن الحياة لا تكون الا من مبدأ التكاتف والتلاحم والتعاضد القائم على العطاء ومن يبخل عن نفسه فهو بخيل على غيره ولهذه الصفة اسباب عدة اهمها جهل في رؤية الله ونقص في ادراك معنى الخير وبصيرة عمياء في شلال القدر الذي كتب للبشر رزقهم في نعم هي لكل الناس فلا يحق لفرد أن يمنعها تحت خط الحرص على حفظ النعم من الزوال فنعم الله لا تزول بالعطاء والايثار بل تتلاشى بالشح ولا ننسى بان من اهم اسباب تلك الصفة عامل الوراثة والاستعداد النفسي القائم على الشح ليصل في النهاية الى البخل ... صباح الكرم ... صباح الخير ...