بسمة الصباح ... صباح الخير ... الانفعال ... قبل يومين كنت في حالة انفعال شديد واليوم اكتب بسمتي عن الانفعال ... طبعُ يولد مع الانسان وينمو وفق طباع التكوين النفسي للاهل ومع الظروف التي تحيط بالشخص ... وهذه الصفة تولد العصبية والتوتر عند كل موقف سلبي يخرج لدائرة الضوء ويمس الشخص في قناعاته وخاصة حين تضرب بكرامته لان هذا الكائن لا يملك الحقد والرياء والكيد وبالتالي لا يعرف اسلوب الانبطاح او صفة المراوغة فيكون في حالة هياج دائم لكل خطأ ... وجميعنا يدرك بانه لا يمكن لاي ظاهرة أن تسبح من فراغ بل لا بد من فعل وردة فعل وان كان الانفعال في بعض المواقف سلاح فعال فانه مدمر لصاحبه بسبب تخبط النفس التي تولد التعب ويمكن للاسرة أن تلعب دورا كبيرا في تخفيف تلك الصفة عند الطفل من خلال معرفته والعمل على مراقبة سلوكه وتوجيهه الى التحكم بانفعالاته عن طريق تلبية احتياجاته بطرق تقوم على الهدوء وعلى الرفض في مرة اخرى ومن ثم وضعه ضمن خانة من الاختبارات والتجارب لسحبه الى بساط اللامبالاة للأشياء التي لا تشكل جوهر الحياة مع غرس مفهوم الثقة بالنفس والقبض على الحياة بفرز معطياتها لعدة قنوات يتدرج فيها الانفعال الشخصي وفق اهميتها في تشكيل الحياة حتى نصل بالطفل الى تهذيب ذاك الطبع ولكنه لن يلغى لانه متأصل به منذ الولادة وجاءت الاسرة لتؤكده او لتخفف من حدته ولكن في النهاية هو طبع من الاستقامة فالصوت مرآة ذاته ولا تخشى غدرا منه وقراءة ذاته معلومة للجميع لكونها تظهر بكل شفافية بلحظة غضبه ... صباح السكينة ... صباح الخير ...