غدت دموعي سيلا في ليلي الطويل تساقطت هنا وهناك وفي كل حين سالت في وهج السكون نحو المعين فتناثرت أوجاع عمر صار بحرا من أنين هذه الدنيا محك عبر موجات السنين أجحفت في غيها وسطت دون حنين طوحت صدق المضام لرديف وحزين أوكلت حلما تليدا كان عزفا للقرين خلت نفسي مثل لبس ظل بهتان المدين يربك خيط ضياء موصلا حتى اليقين ماج في فلك الشحوب صائلا وسط العرين يقتفي آثار سير طال في زمن مهين هذه أوهام نفس واعتصارات سجين قد غدا شبحا غريبا بين غث وسمين لاهثا خلف ظلام خطبه مثل الكمين .... الطيب الهرشي- القصرين تونس 21-01-2018