حقائق وأدلة تؤكد الوجود الإسلامي في امريكا قبل كولومبوس الدولة الاسلامية في الأندلس كانت تمثل بوابة النهضة الملاحية, ففي الوقت الذي كانت فيه الموانئ الأوربية تمر بأتعس ظروفها, كانت مرافئ قرطبة أجمل بكثير من مرافئ لندن, وكان الملاحون المسلمون أصحاب الريادة في الفنون الملاحية والعلوم الفلكية, ولوعدنا إلى إلى القرن العاشر الميلادي (الرابع الهجري) لاكتشفنا كيف اعتمد الخليفة عبد الرحمن الناصر لدين الله (عبد الرحمن الثالث) على مواهب (حسداي ابن شفروط), الذي كلفه بوضع الحجر الأساس للنهضة العلمية والملاحية.وكيف استطاع هذا الرجل الذي يجيد اللغات (العربية والعبرية والآرامية واليونانية واللاتينية) أن يجمع أساتذة الملاحة والجغرافية والفلك في كيان مينائي موحد, فسخر مواهبهم كلها في توسيع نطاق الرحلات البحرية, فقام برسم المسالك البعيدة, وتثبتها في خرائط ملونة, اشتملت على أدق التفاصيل, واشرف (حسداي) بنفسه على ميناء قرطبة, حتى صارت قرطبة مركزا كبيرا قادرا على استقطاب علماء الملاحة والفلك من كل حدب وصوب, فاستفادت من مواهبهم الجغرافية, ومن تجاربهم العملية في عرض البحر, فكانت قرطبة هي الينبوع الذي استقت منه الموانئ الأندلسية الأخرى فنونها, واستمدت منه مقومات نموها. أكبرسرقة في التاريخ ـــــــــــــــــــــــــــ أدركت التجمعات الأوربية (العلمية والدينية) في القرن الرابع عشر الميلادي إن الخرائط والجداول والمعدات الملاحية التي كانت بحوزة العرب والمسلمين هي المفاتيح السحرية التي ستفتح لهم أبواب التوسع والانتشار في بحار الله الواسعة, وهي التي ستفك شفرة الألغاز الفلكية والحسابية, فولدت فكرة الاستيلاء على الإرث الملاحي العربي الإسلامي. وكانت هذه الفكرة هي الحافز الذي شجع رجال الكنيسة إلى إقناع الملوك والأمراء في (قشتالة), و(أراغون), فزحف الملك (فرديناند الثالث) نحو المدن الأندلسية المينائية, وزحف الملك (جايم الأول) على المدن الداخلية, فاسقطوا مدن بلنسية وقرطبة ومرسية وأشبيلية, واستولوا على الخرائط والمعدات والجداول الملاحية, ووضعوا أيديهم على السفن الكبيرة, وعدوها من الغنائم, وغيروا أسمائها على الفور. و بعد سقوط غرناطة, والتي استطاعت لمناعتها, وحصانة موقعها أن تقاوم الزحف, فوحدت مملكة (أراغون) صفوفها مع إيزابيلا ملكة قشتالة في الهجوم الكاسح ضد غرناطة في معركة (لوشة) الكبرى, فشن الملك (فرديناند) معركة (الإيمان المقدس), التي سقطت فيها غرناطة, واستسلم المسلمون أمام هذا الغزو الجبار, وأصبح التراث البحري والعلمي كله بيد (فرديناند) و(إيزابيلا). اكتشاف أميركا من طرف المسلمين ـــــــــــــــــــــــــــــــ قصة اكتشاف أميركا من طرف الأوروبيين خرافة بديهة. لأنه لم يكتشفها كريستوف كولومبس، بل سبقه مستكشفين مسلمين اكتشفو امريكا و بقي بعضهم فيها و تركو آثارهم شاهدة على ذلك، ومهما زورُّا الأوروبيون التاريخ ؛ ليبخسو حق الامة الإسلامية في صناعة الحضارة الإنسانية بعلومها و علمائها و أمجادها و قوادها و ريادتهم للعالم لمدة قرون. الأدلة على إكتشافهم لأمريكا قبل كولومبوس ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فقد تحدث (أحمد بن فضل الله العمري), في كتابه ( مسالك الأبصار في ممالك الأمصار ) عن وجود أرض عامرة وديار مسكونة, لكنها غير معلنة. تقع خلف بحر الظلمات (المحيط الأطلسي). وقد عاش (إبن فضل الله) قبل كولومبس بقرنين على أقل تقدير. وتحدث المؤرخ (أبو بكر بن عمر) عن ملاح عربي آخر, هو (ابن فاروق) من غرناطة, أبحر من ميناء قادس في بداية شهر فبراير (شباط) من عام 999, وتوغل في بحر الظلمات حتى وصل إلى جزر الكناري, ثم واصل مساره في الاتجاه الغربي حتى وصل إلى جزيرتين نائيتين, هما جزيرة (Capraria), وجزيرة (Pluitana), وعاد من رحلته في نهاية مايو (أيار) من العام نفسه. .وذكر المسعودي في مروج الذهب. إن الملاح العربي (خشخاش بن سعيد بن أسود القرطبي) أبحر من الأندلس متوجها نحو الغرب في العام الهجري (889) الموافق عام (1484), وقطع بحر الظلمات (الأطلسي), ووصل بعد عناء ومشقة إلى أرض مجهولة, عاد منها محملا بالذهب والغنائم. وقد أشار المسعودي إلى موقع تلك الأرض, وثبتها في الخارطة, التي رسمها المسعودي نفسه. وكتب عليها عبارة (الأرض المجهولة). وهي في موضع قارة أمريكا. وتحدث الإدريسي أيضا عن رحلة استكشافية بحرية قام بها مجموعة من الملاحين العرب. انطلقوا غربا من ميناء (دلبة) في الأندلس, واقتحموا المحيط الأطلسي, ثم عادوا بعد أشهر, وراحوا يقصّون للناس مشاهداتهم المثيرة عن عالم غريب. وتعترف المراكز الملاحية الأسبانية اليوم. بأن العرب المنحدرين من أصول مغربية, أبحروا من ميناء (دلبة) الأسباني (بالوس Palos) في منتصف القرن العاشر الميلادي, وعبروا بحر الظلمات (الأطلسي) متجهين بسفنهم نحو الغرب, ثم عادوا بعد غياب طويل ليحكوا للناس عن مشاهداتهم في الأرض العجيبة الواقعة غرب المحيط. الوجود الإسلامي في القارتين الأمريكيتين قبل كولومبوس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قام البروفيسور الكندي من أصل لبناني يوسف مروه وهو من أهم العلماء الفيزياء النووية علي مستوي العالم، قام بدراسات تاريخية مهمة عن وجود الإسلام في أمريكا قبل وصول كولمبوس اليها، وأخرج بحثاً مهماً في هذا المجال ، ورصد الدلائل العمرانية التي تثبت وجود المسلمين في أمريكا قبل كولومبس بمئات السنين. البروفيسور العالم المغربي الكبير محمد الكتاني رحمه الله،مؤسس علم الطاقة الشمسية،وعالم في علم الطاقات المتجددة؛ من طاقة مياه وطاقة رياح، ليصبح رائد هذا المجال عالميا، وتصبح دراساته اتجاها علميا رائدا في مختلف معاهد العالم بخصوص الطاقات المتجددة؛ خاصة الطاقة الشمسية، وتعتمد في مختلف مجالات البحث العلمي، حيث مقصده منها: إيجاد بديل للطاقات الملوثة للبيئة مثل البترول والغاز الطبيعي.والذي أسس ايضا علم الأقليات الإسلامية وعمل في نهاية حياته على إعادة الأندلسيين في إسبانيا إلى أصولهم الإسلامية،؛ فقد عمل الدكتور الكتاني على تجديد الدعوة الإسلامية في العالم غير الإسلامي، حيث ابتدأ اعتناؤه بها منذ دخوله الجامعة بلوزان ثم الولايات المتحدة، وبها أسس عدة مراكز إسلامية، ثم عند مقامه بالمملكة العربية السعودية قام بإعطاء النصائح لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة لكي تقوم بمسح عام للأقليات الإسلامية بالعالم يتبعه مساندة علمية مدروسة لهذه الأقليات، وكان أول ما صنفه كتاب: المسلمون في المعسكر الشيوعي.ثم قام عام 1393 – 1973 بجرد عام للمسلمين في أوروبا وأمريكا باسم رابطة العالم الإسلامي، وأسس لعلم الأقليات الإسلامية في عدة من كتبه؛ أهمها: المسلمون في أوروبا وأمريكا في مجلدين، والأقليات الإسلامية في العالم اليوم. باللغة الإنجليزيةMuslim Minorities in The World Today وآخر مختصر باللغة العربية. وكلا الكتابين يعتبر أهم مرجع في بابهما لا يستغني عنهما باحث في الأقليات الإسلامية، بل الكتاب الثاني يدرس في عدة جامعات ومعاهد إسلامية عالمية؛كالجامعة الإسلامية بباكستان، والمراكز الإسلامية في أمريكا وأستراليا.كما أنجز بالتعاون مع الأستاذ أحمد مختار امبو: موسوعة الأقليات الإسلامية في العالم في عدة مجلدات. باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، علاوة على عشرات الأبحاث والمؤلفات التي ألفها في هذا المجال.طَلبَت منه شخصيا دوقة سيدونيا أن يستلم الوثائق السرية التي وجدتها في قصرها عندما قامت بأشغال ترميم ، والتي تتناول أسرار وجود المسلمين في أمريكا، وذلك خوفاً من إحراق الإسبان لهذه الوثائق بعد موتها. سألها عن السبب و أجابته بأن ذلك "بديهي؛ لأن أصلنا - عائلة دوق مدينة سيدونيا - مسلمون، بل أكثر من ذلك أننا كنا مسلمين سرا". وقالت له: "تعال أريك في قصرنا؛ كنت أدق حائطا و عندما أسقطته و جدت أسفله مسجدا داخل القصر" و يقول الدكتور"علي الكتاني" بأنه صلى في ذلك المسجد الموجود داخل القصر. تقول دوقة سيدونيا بأنه: "لا ثقة في نصارى إسبانيا إلى يومنا هذ يعدمون الوثائق التاريخية المضادة لخرافاتهم التاريخية التي يحبون إقناع الناس بها". فاقترح عليها الدكتور "علي بن المنتصر الكتاني" أن تكتب كتابا تجمع فيه هذه الوثائق فكان ذلك السبب الأساس لكتابتها هذا الكتاب، فهذا الكتاب الذي سمته: "من إفريقيا إلى أميركا"، كتاب وثائقي رائع، موثق بالوثائق التي عندهم في مكتبة دوق مدينة سيدونيا صدر نهاية سنة 2000 و هو مكتوب باللغة الإسبانية. الوجود الإسلامي في القارتين الأمريكيتين قبل كولومبوس وكتبت "لويسا إيسابيل ألباريث دي توليدو" و هي دوقة مدينة "Sidonia" كما ذكرنا كتاب مهم جدا مكتوب باللغة الإسبانية: "Africa versus America"، و هي سليلة إحدى أكبر العائلات الإسبانية، ولا زالت تعيش في قصرها بمكان يسمى "Sanlúcar de Barrameda" في مدينة "قادس" قرب نهر "الوادي الكبير" في الأندلس، و تملك مكتبة و وثائق فريدة من نوعها مليئة بوثائق عمرها خمسمائة عام، من ضمنها وثائق مسلمي أميركا الجنوبية و هي بمثابة برهان على الوجود الإسلامي في أميريكا قبل أربعمائة عام من مجيء "كريستوف كولومبوس"، لأن أجدادها كانوا من حكام إسبانيا و كانوا جنرالات في الجيش الإسباني، و كانوا حكام الأندلس و أميرالات البحرية الإسبانية. و لذلك تعتبر الوثائق التي في ملكها في غاية الأهمية . هناك أيضا مقالات للدكتور "مختار امبو"، ضمن موسوعة عن الوجود الإسلامي في العالم في مجلدان منها عن الإسلام في أمريكا. أول مقال فيها كتبه "عبد الله الحكيم كويك"، و هو أمريكي مسلم، أستاذ في جامعة طورنطو، و له تاريخ نضالي في أمريكا. و كانت مقالاته هاته عن الإسلام في أمريكا قبل "كريستوف كولومبوس" موثقة و مهمة جدا. وهناك أيضا كتاب باللغة الإنجليزية بعنوان "The Malingers"، اسم إذا رآه شخص لا يعيره اهتماما، يسمونهم أحيانا "The white of the Appalachians"، جبال الأبالاش، تقع في شرق الولايات المتحدة، وبها سكان يسمونهم "ميلونجونز" و من أحد المنتمين إليهم شخص يدعى"Brand Kennedy" كتب كتابا عن أصول الميلونجونس بتمويل من جامعة فرجينيا الغربية، وتبين أن أصولهم إسلامية من أندلسيي البرتغال، و بقيت فيهم عادات إسلامية إلى الآن، و من أهم الشخصيات التي تنتمي إلى هذه الطبقة من الناس: "Abraham Lincoln" الرجل الأمريكي الأسود الذي ناضل من أجل تحرير السود في أمريكا و تحريره للعبيد. مكتشف أمريكا تشنغ خه (حجّي محمود شمس) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ تقرير أعدته قناة الجزيرة، التقرير يُبين شهادة الضابط السابق في البحرية البريطانية، وعالم المحيطات، “كيفين مانزيس″، والذي صرح بأن أميرال مسلم في الصين، هو من اكتشف القارة الأمريكية قبل الإيطالي “كريستوفر كولومبوس” والحقيقة أن هذا البحار الصيني المسلم الوجود الإسلامي في القارتين الأمريكيتين قبل كولومبوس اسمه تشنغ خه واسمه بالعربية حجّي محمود شمس ، وقد ألف العالم البريطاني كيفين مانزيس كتاباً عن حكاية هذا الأميرال المسلم، أسماه ""1412 سنة اكتشاف الصين لأمريكا"، وقد قدم أدلته على ذلك في نفس الكتاب. ـتشنغ خه ويسمى بالعربية حجّي محمود شمس كان بحارا صينيا مسلما ولد عام 1371 م في أسرة مسلمة تدعى " ما " من قومية هوي بمقاطعة يونان في جنوب غربي الصين. تربى في بلاط الأمير تشو دي من أسرة مينغ، أمير منطقة يان (منطقة بكين حالياً). اكتشف تشنغ خه (حجّي محمود شمس) أمريكا قبل كرستوفر كولومبوس ، هذا ما كشفته محطة التلفاز الامريكية History International في عام 2007 من خلال فلم وثائقي وصلت مدة عرضه اكثر من ساعتين تناول الفيلم الذي انتجته شبكة sun التلفزيونية قصة المستكشف الصيني تشنغ خه ، و ركز الفيلم على كون تشنغ خه هو مستكشف القارة الامريكية خلال بعثة استكشافية قام بها في 1421 ، عرض الفيلم الوثائقي جاء احتفالاً بمرور 600 سنة على مغامرة تشنغ البحرية الاولى 1406 في المحيط الهندي و المحيط الهادي الجنوبي والتي قاد فيها تشنغ طاقماً مكوناً من 27800 رجل من الضباط و الجنود و الملاحين و المترجمين و العلماء على متن اكبر اسطول في العالم في ذلك الوقت حيث تألف الاسطول من 62 سفينة وتناول الفيلم بعض الحقائق التي سبق و أكدها المؤرخون من قبل حيث قالوا ان الاسطول التابع لتشنغ خه وصل الى امريكا قبل وصول كولومبس بحوالي 70 عاماً ودلل المؤرخون على صحة كلامهم بخرائط ملاحية واختبارات للحمض النووي DNA للسكان الاصليين لقارة أمريكا الشمالية . المستكشف الإسلامي الكبير بيري ريس ــــــــــــــــــــــــــــــ المستكشف الإسلامي الكبير والقائد البحري العملاق بيري ريس، اسمه بالكامل احمد محي الدين بيري وريس أو رئيس… وكان اللقب العربي الذي يطلقه العثمانيون على القادة البحريين، ويعني ريس البحرية، وهو إبن أخ الأدميرال الريس كمال عملاق من عمالقة البحرية الإسلامية ، وقائد معركة معركة زونكيو (Battle of Zonchio) الشهيرة وهي أول معركة بحرية في التاريخ استخدمت فيها المدافع على السفن.و هو معلم الاخوان بربروسا أبطال معركة بروزة . الوجود الإسلامي في القارتين الأمريكيتين قبل كولومبوسمحي الدين بيري أو الريس بيري كان يشارك عمه كمال في كل المعارك ويتعلم منه، إلا أنه امتاز عن عمه بموهبة عجيبة ستجعل منه أحد أعظم عظماء التاريخ، لقد كانت لديه موهبة الرسم، فوجه تلك الموهبة لخدمة الإسلام والمسلمين. فأصبح بيري ريس من أعظم رسامي الخرائط في التاريخ. بعد موت كمال ريس، واصل ابن أخيه محي الدين بيري ريس رحلة الجهاد البحري ، فجاب البحار والمحيطات يرفع راية الإسلام ، حتى وصل إلى أمريكا ورسم خريطة لأمريكا هي أقدم خريطة لها على الإطلاق، وهذا يلغي مقولة بأن كلوموبوس هو مكتشف أمريكا، فالحقيقة التي أخفيت عنا لمئات السنين أن المستكشف الإسلامي بيري ريس هو المكتشف أمريكا الحقيقي. طبعا سبق بيري ريس كثير من المسلمين الذين وصلوا لأمريكا قبله، ولكن بيري ريس هو الذي وضع أول خريطة علمية للقارتين الأمريكيتين بكل التفاصيل، بما يعطيه الحق بأن نطلق عليه لقب المكتشف الحقيقي لأمريكا، حيث بين بيري ريس ما اكتشفه في أمريكا في كتابه “كتاب البحرية” الذي قدمه للخليفة العملاق سليمان القانوني،و الذي كان يدعم بنفسه تلك الحملات الاستكشافية في أمريكا. ليس ذلك فحسب، بل رسم بيري ريس خريطة للقارة القطبية الجنوبية، فكان البطل الاسلامي الكبيرمحي الدين بيري ريس هوأيضا مكتشف القارة القطبيه الجنوبيه والتي تسمي أنتاركتيكا، إذا فقد كان نفوذ المسلمين في عهد الخليفة الاسلامي سليمان القانوني يمتد من فينا شمالا وحتى القطب الجنوبي جنوبا مرورا بأمريكا وأفريقيا وأوروبا وآسيا. الشئ العجيب في خريطه بيري ريس انها ما تزال تحير العلماء الي يوم الناس هذا . حتي وكالة الفضاء الامريكية ناسا ابدت دهشتها من الدقه العجيبه التي وردت في هذا الخريطه .بشهادة وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ،بأنها ليست الخريطة الأقدم فحسب، بل الخريطة الأعجب، فلم يكتف بيري ريس برسم خريطة للأمريكتيين بدقة بالغة، بل رسم عليها ايضا أنواع الحيوانات والنباتات الموجودة في كل منطقة،وحدد المسافة بين السواحل الافريقية والأوروبية والأمريكيتين بدقه عجيبه ورسم نهر الأمازون العظيم وتفرعاته في أمريكا الجنوبيه ، طبعاً هذا كله قبل ان يدعى الإسبان والبرتغاليون اكتشافهم لنهر الأمازون بسنوات طويلة . خريطة بيري ريس حيرت العلماء و جعلت الغرب يعتقدون أن كائنات فضائية صنعتها لدقتها؛ أو علي الأقل ساعدت بيري ريس برسمها، وذلك لأن خريطة بمثل هذه الدقة والتفاصيل تحتاج لعشرات بل مئات السنين لرسمها . كولومبس القاتل و السارق ـــــــــــــــــــــــ تذكر المراجع البرتغالية. إن كولومبس كان يقيم في جزيرة (ماديرا). وفي عام 1486 أصابت الأعاصير سفينة اسبانية, وأغرقتها في عرض البحر. ولم ينج منها إلا خمسة من بحارتها. من ضمنهم ربانها (Alonso Sanchez ). وشاءت الظروف أن يلجأ ربان السفينة المنكوبة إلى منزل كولومبس, وبحوزته سجل السفينة, وخرائطها الملاحية المقتبسة من الخرائط العربية, التي رسمها الملاح (خشخاش بن سعيد), وكانت تلك الخرائط تغطي أهم مسالك المحيط الأطلسي. وتعد من الوثائق السرية النادرة. فغدر كولومبس بالربان المفجوع, وقتله وأستحوذ على خرائطه. الوجود الإسلامي في القارتين الأمريكيتين قبل كولومبوس ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ غامر كولومبس بعبور الأطلسي مستعينا بالخرائط الملاحية العربية المسروقة, ومتسلحا بالمفاهيم والمعارف الجغرافية العربية. ويبدو إنه كان مؤمناً بنظرية (كروية الأرض) للعالم الجغرافي الأندلسي (أبو عبد الله البكري). وهي النظرية, التي قادته لمحاول الوصول نحو الشرق بالسير غربا. خلافا لرأي الكنيسة المتشدد آنذاك, والقائل بأن الأرض مسطحة.اعتمد كولومبس اعتمادا كليا على الخرائط العربية المسروقة, فرسم مسار رحلته الملاحية في حدود الإطار المعرفي, الذي وفرته له تلك الخرائط الأندلسية. فتمكن من الانطلاق نحو الغرب معتمدا على أسس واقعية ومنطقية صاغتها العبقرية العربية. وكان ثلث بحارته من الملاحين العرب ، و قد أشارت مذكرات كولومبوس لوجود مسجد على رأس جبل على ساحل كوبا . وفي شباط (فبراير) من عام 1988 أقيم في غرناطة باسبانيا مهرجان كبير بمناسبة مرور خمسة قرون على تسجيل اكتشاف قارة أمريكا, تحدث فيه علماء التاريخ والجغرافيا عن اعتماد كولومبس على الخرائط الملاحية العربية والإسلامية في عبور الأطلسي, وأكدوا على استعانته بالمراجع العربية, وقالوا: انه رجع إلى الكثير من المؤلفات العربية التي تُرجمت إلى اللغة الاسبانية آنذاك, منها كتاب (مروج الذهب) للمسعودي, وكتاب (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) للإدريسي, وهو الذي رسم مشاهداته على كرة من الفضة للملك روجيه الثاني, عندما دعاه لزيارة صقلية, وكتاب (تقويم البلدان) لعماد الدين إسماعيل أبي الفداء, واجمع المشاركون في الحفل على أن كولومبس زود سفنه بعدد من الآلات البحرية والفلكية العربية الأصل مثل البوصلات العربية والإسطرلابات وآلات الكمال (ألة السدس). اللغة العربية هي أم اللغات ـــــــــــــــــــــــــــــــــ صرح كولومبس بنفسه بأن اللغة العربية هي أم اللغات, وهذا يفسر حرصه على اصطحاب البحّار ( Luis de Torres ), الذي كان يجيد العربية والأسبانية, فقد ظلت اللغة العربية تتربع على منصة العلوم والفنون والآداب, في عموم بلدان العالم المتحضر, للفترة من القرن الثامن إلى القرن السادس عشر الميلادي. وكانت معظم الخرائط والجداول الملاحية مكتوبة باللغة العربية, ومن الواضح إنه اقتفى أثر (خشخاش بن سعيد) و(ابن فاروق), وسار على نهجهم, إذ اختار ميناء (دلبة) للانطلاق في رحلته نحو الغرب. وتوجه إلى جزر الكناري. وكانت تسمى (Gomera ). وهو اسم عربي يعني ( جميرة, تصغير جمرة ). وفي هذه الجزر وقع كولومبس في حب (Beatriz Bobadilla ). ونلاحظ هنا أن اسم (Bobadilla ) مشتق من الاسم العربي ( أبو عبد الله Abouabdilla ) .وفي الثاني عشر من أكتوبر(تشرين الأول) عام 1492 رست سفن كولومبس على ساحل جزيرة صغيرة تابعة للبهاما, اسمها ( Guanahani ). وهو اسم آخر مشتق من العبارة العربية, ويعني (إخوان هاني ). فبادر إلى تغيير اسمها إلى (سان سلفادور). وقال (فرديناند), نجل كولومبس : أخبرني أبي. إنه وجد قبائل من أصول أفريقية تقطن في الهندوراس. وذلك إلى الشرق من ((Cavinas. وأخبره أيضا. إنه وجد في الموقع نفسه قبائل مسلمة تدعى (Almamy ). أو (Al-Imam ), وهذه الرواية لا تحتاج إلى تعليق. ومن المرجح إن تلك القبائل تعرضت إلى الإبادة الجماعية. ويكشف لنا أستاذ اللسانيات في جامعة هارفارد. البروفسور (Leo Weiner ), في كتابه ( أفريقيا واكتشاف أمريكا ), المنشور عام 1920, عن حقائق مثيرة. تثبت الوجود العربي الإسلامي في أمريكا قبل كولومبس. وأشار إلى شيوع مفردات عربية كثيرة في لهجات الهنود الحمر. تؤكد على وجود صلات عرقية بين القبائل الموريتانية والمغربية من جهة, وقبائل الهنود الحمر من جهة أخرى. آثار عربية في أمريكا ـــــــــــــــــــــــــ في 2014 نشر موقع أمريكي خبر اكتشاف أثري في أمريكا لكتابة قرآنية في منطقة رود آيلاند بالولايات المتحدة منذ القرن التاسع الميلادي أي قبل وصول كريستوفر كولومبوس بـ 500 سنة.أدلة جديدة من فريق بحث من جامعة رود ايلاند تفيد بأن البحارة المسلمين هم أول من إستقروا على شواطئ أمريكا، ويقول باحثون من جامعة رود ايلاند لم تتوقع اكتشاف مثل هذه الطبيعة المثيرة للجدل وهي رائعة للغاية ! الوجود الإسلامي في القارتين الأمريكيتين قبل كولومبوس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تم العثور على عدد من البنود أيضا والملابس والنقود المعدنية واثنين من السيوف ولكن القطع الأثرية المتبقية كانت في حالة السيئة التي بالكاد يمكن التعرف عليها، الباحث الإسلامي في العصور الوسطى الكريم ابن فلاح من جامعة ماساتشوسيتس قد قرر أن عمر المخطوطات هو من القرن التاسع استنادا إلى الخط الكوفي من المخطوطات. و يدل هذا الاكتشاف على أن المسلمين استطاعوا الوصول إلى أمريكا قبل الأوروبيين، وتؤكد القصاصات القرآنية التي عثر عليها والتي كتبت بالخط الكوفي الذي ظهر بالعراق ما بين القرن السابع والتاسع الميلادي. ابن ماجد أسد البحر ـــــــــــــــــــــــــ الوجود الإسلامي في القارتين الأمريكيتين قبل كولومبوسكان ابن ماجد من أشهر الملاحين العرب, فهو أسد البحر, وشيخ الملاحين والمرشدين, وواضع أسس النظريات الملاحية الحديثة, التي جسدت رؤية الجغرافيين القدامى. وهو مبتكر المصطلحات العربية في شتى العلوم والفنون البحرية, وصاحب الاختراعات والكتب والأراجيز, التي أعتبرها الغرب ثروة لا تقدر بثمن. وأشهر مؤلفاته : كتاب (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد). ابتدع ابن ماجد قياسات ملاحية جديدة لم يسبقه إليها أحد, واستطاع أن يحدد مواقع الجزر, والبلدان, والسواحل, ومطالع النجوم. وقام بشرح المسالك البحرية في المحيط الهندي. وتعمد تدوين علومه البحرية على شكل أراجيز شعرية مبسطة, حتى يسهل حفظها وتناقلها بين رجال البحر, وبلغت أراجيزه حوالي أربعين ارجوزة في مختلف المواضيع. فاسكو دي غاما و ابن ماجد ـــــــــــــــــــــــــــــــــ وجد البرتغالي فاسكو دي غاما ضالته في علوم ابن ماجد فسرقها كلها, وغدر بصاحبها, ورماه في البحر, ونقل كنوزه المعرفية إلى البرتغال. فاكتملت فصول أكبر سرقة علمية في تاريخ كوكب الأرض, ووقعت كنوز البحار والمحيطات والجزر والقارات بيد الأساطيل الاسبانية والبرتغالية, ثم تبعتها الأساطيل البريطانية والفرنسية والهولندية, وبدأت أولى مراحل الاستعمار الغربي التي غيرت وجه العالم في كل الاتجاهات. الوجود الإفرقي في أمريكا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يظهر أن أول من قطع البحر من مسلمي إفريقيا الغربية كانوا من مملكة مالي، لأن "شهاب الدين العمري" قال في كتاب "مسالك الأبصار و ممالك الأمصار" بأن سلطان مالي من سموسة (كلمة غير واضحة) لما ذهب للحج عام 1327م، ذهب يوزع الذهب في طريقه لحد أن ثمن الذهب رخص في مصر بسبب ما وزعه من الذهب، و أخبر بأن سلفه أنشأ مائتي سفينة و قطع المحيط الأطلسي نحو الضفة الأخرى و أنابه عليه في حكم مالي و لم يعد قط. و بذلك بقي هو في الملك. ووُجدت كتابات في البيرو و البرازيل و جنوب الولايات المتحدة تدل على الوجود الإفريقي من كتابات إما بالحروف الإفريقية بلغة الماندينك؛ و هي لغة لشعب كله مسلم الآن، يسمونهم: "الفلان"، أو بحروف كوفية عربية. و كذلك تركت اللغة المانديكية آثارا لها في الهنود الحمر إلى يومنا هذا. و انتشر المانديك من البحر الكاريبي إلى شمال و جنوب الأمريكتين، و هناك قبائل هندية إلى يومنا هذا مازالت تكتب بحروف لغة الماندينك. الوجود الإسلامي في القارتين الأمريكيتين قبل كولومبوسفي كتاب كتبه "ليون فيرنيل" عام 1920م، و كان أستاذا في جامعة هارفرد الأمريكية، و عنوان الكتاب "إفريقيا و اكتشاف أمريكا" يقول فيه: "إن كريستوف كولومبوس كان واعيا الوعي الكامل بالوجود الإسلامي في أمريكا"، و ركز في براهينه على براهين زراعية و لغوية و ثقافية، و قال بأن المانديك بصفة خاصة انتشروا في وسط و شمال أمريكا، و تزاوجوا مع قبيلتين من قبائل الهنود الحمر، و هما: "إيروكوا" و "الكونكير" في شمال أمريكا، و انتشروا في البحر الكاريبي جنوب أمريكا، و شمالا حتى وصلوا إلى جهات كندا. و في كتاب "التاريخ القديم لغزو المكسيك" لمانويل إيروسكو إيبيرا، قال جاء فيه ما يلي: "كانت أمريكا الوسطى و البرازيل بصفة خاصة، مستعمرات لشعوب سود جاؤوا من إفريقيا و انتشروا في أمريكا الوسطى و الجنوبية و الشمالية". كما اكتشف الراهب "فرانسيسكو كارسيس" عام 1775م قبيلة من السود مختلطة مع الهنود الحمر في نيوميكسيكو في الولايات المتحدة الأمريكية و اكتشف تماثيل تظهر في الخريطة المرفقة تدل دلالة كاملة بأنها للسود. و بما أنه لا يوجد في أمريكا سود، و بالتالي فهم قدموا إليها من من إفريقيا. و هناك آثار للوجود الإفريقي الإسلامي في أمريكا، في شيئين هامين: تجارة الذهب الإفريقي، و تجارة القطن، قبل كولومبوس. و يسهل معرفة الذهب الإفريقي في أي مكان كان، لأنه يرتكز على تحليل يتم بواسطته تمييز تركيبة الذهب التي تدل على أن أصله إفريقي، و خاصة منذ القرن الثالث عشر. ولقد وجد هذا الذهب عند الهنود الحمر بأمريكا. تجارة القطن مهمة كذلك؛ لأنه لم يكن قطن في أمريكا، بل جاء من إفريقيا الغربية، و تعجب كولومبوس نفسه في كتاباته حيث قال: "إن الهنود الحمر يلبسون لباسا قطنيا شبيها باللباس الذي تلبسه النساء الغرناطيات المسلمات" و أكد ابنه ذلك الكلام أيضا. و الغريب في الأمر أن قبيلة موجودة الآن في أمريكا الوسطى اسمها: "كاليفونا" في غواتيمالا، يسمونهم: "الهنود الحمر السود"، لأنهم هنود حمر غير أنهم سود الألوان، و هم من بقايا المسلمين الماندينكا الذين كانوا هناك، و كثير من عاداتهم لا زالت عادات إسلامية إلى الآن. الوجود الإسلامي في القارتين الأمريكيتين قبل كولومبوس ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال "مييرا موس" في مقال في جريدة اسمها: "Daily Clarion"، في "Belize" و هي إحدى الجمهوريات الصغيرة الموجودة في أميريكا الوسطى، بتاريخ عام 1946م: "عندما اكتشف كريستوف كولومبس الهند الغربية، أي: البحر الكاريبي، عام 1493م، وجد جنسا من البشر أبيض اللون، خشن الشعر، اسمهم: "الكاريب"، كانوا مزارعين، و صيادين في البحر، وكانوا شعبا موحدا و مسالما، يكرهون التعدي و العنف، و كان دينهم: الإسلام، و لغتهم: العربية!".و تقول مصادر التاريخ الرسمي أن الكاريب انقرضوا. لكن في الحقيقة لم ينقرضوا؛ بل تمت إبادتهم و إلى يومنا هذا تسمى تلك الجزر بالكاريبي، في البحر الكاريبي. والذين بقوا - وذلك لمخالطتهم للهنود الحمر - هم: "الكاليفونا"، وقد بقوا إلى يومنا هذا في أمريكا الوسطى، ولا شك أن أصولهم إسلامية، لأن الكثير من العادات الإسلامية لا زالت فيهم. أما هؤلاء الميلونجونس و الذين هاجروا من البرتغال في أوائل القرن السادس عشر؛ فقد هربوا من محاكم التفتيش إلى البرازيل، فلما جاء البرتغاليون و احتلوا البرازيل؛ تابعتهم محاكم التفتيش، فركبوا البواخر و هربوا إلى أمريكا الشمالية، قبل أن يصلها الإنجليز، و اختلطوا مع قبائل الهنود الحمر. غير أن الإنجليز لما عادوا عاملوهم معاملة الهنود الحمر، قتلوهم و أبادوهم، فهربوا إلى جبال الأبالاش. واحد من هؤلاء الميلونجونس اسمه "Brand Kennedy" أخذ تمويلا من جامعة فرجينيا الغربية في الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة أصول تلك القبائل، و من أين أتوا، لأنه واحد منهم. وانطلاقا من دراسة عاداتهم اكتشف بأن أصولهم من المسلمين الأندلسيين. المظاهر الاجتماعية لبعض قبائل الهنود الحمر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المظاهر الاجتماعية التي أصبحت شعاراً لعدد من أفراد قبائل الهنود الحمر ، وظهرت في الصور والرسوم المنقولة عنهم ، وبخاصة رفع أيديهم إلى السماء لاستنـزال المطر ، أو توجيه خيامهم باتجاه المشرق دون غيره من الجهات ، وارتداء بعضهم العمامة ، وكذا عن لباس المرأة هناك المشابه للحجاب الذي تلبسه المرأة المسلمة في بعض أقطار المغرب العربي ، والتقارب الكبير معهم في العديد من المظاهر الأخرى . و اسم واحدة من أكبر قبائلهم التي استوطنت الولايات الشمالية الغربية لأمريكا هو ( مكة ) ، وأن أكثر من 75 مدينة وقرية في مختلف أنحاء أمريكا يعتقد أنها سميت بـ ( مكة ) من قِبل الهنود الحمر !! وهو ما دعى بعض الباحثين من أمثال ( د. يوسف مروة ) و ( د. فيل باري ) الأستاذ بجامعة هارفارد الأمريكية إلى اعتقاد أن سبب تنافس تلك القبائل على تسمية مناطقها باسم ( مكة ) ، إضافة إلى تسمية العديد من مدنها وقراها وجبالها بأسماء أخرى مثل مدينة ( عرفة ) هو أحد الأدلة القاطعة على أصولهم الإسلامية التي جاءوا منها ، وعلى معرفة أجدادهم بالإسلام ، واشتياقهم لرؤية الأراضي المقدسة ، وزيارة مكة لأداء مناسك الحج .ولا يزال علماء الآثار الأمريكيين في حيرة من تلك النقوش التي اكتشفت بأمريكا الشمالية وتحمل اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبعض آيات القرآن الكريم ، وأسماء مكة والمدينة ، والعديد من الأسماء العربية التي تعود إلى صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم .لقد كان الطريق إلى مكة والشوق إلى المشاعر المقدسة حلقة الوصل الظاهرة التي جمعت طوائف المسلمين التي استوطنت تلك السهول والبراري الأمريكية الموحشة ، بعد أن نزح عدد من أجدادهم ( الموريسكيون ) من الأندلس خُفية على ظهور القوارب والسفن ، فراراً بأنفسهم وبدينهم من حملات الإبادة التي مورست ضد المسلمين هناك .بينما جاء عدد آخر من أولئك الرواد تجاراً من جزيرة العرب وأفريقيا إبان ازدهار الملاحة في حاضرة الأندلس الإسلامي ، وانطلقوا محملين بالمحاصيل الزراعية والحيوانات والنقود غرباً .. باتجاه بحر الظلمات ، أو البحر المحيط الذي كان يطلق على المحيط الأطلسي آنذاك ، بعد أن ساد في الناس عدم وجود أرض مسكونة أو شواطئ كلما توغلت في أعماقه السحيقة التي تضربها الظلمة والأعاصير والأمواج العاتية المدمرة طوال العام .لقد انقطعت أخبار أولئك المسافرين ، ولم يعودوا إلى أرض الوطن بعد رحيلهم ، حتى ظهرت تلك الآثار والدراسات عن قبائل الهنود الحمر ، التي تناولت ممارساتهم الاجتماعية وثقافاتهم وعاداتهم ، وتحدثت عن تظافر اكتشافات النقوش المكتوبة باللغة العربية في سهول تلك القارة وقمم جبالها الوعرة التي قطنوها طوال العقود الغابرة ، مما حدا بعالم الآثار المتخصص بتاريخ أمريكا لِمَا قبل كولمبوس ( باري فل ) أن يصرّح قائلاً : إني لأتوق إلى اليوم الذي يتسلق فيه زملائي العرب جبال ( سييرا ) لزيارة الوهاد المعلّقة هناك ، حيث اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم واسماء مكة والمدينة تظهر بجلاء منحوتة في صخور أمريكية ، على أيدي بحارة اهتدوا إلى هناك منذ زمن بعيد.