الأمس اليوم والغد - حسين علي يوسف عبيدات
---------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير .. الأمس اليوم والغد ... صفحة ستطوى لتفتح اخرى وهي دائمة الدوران ولكنها للعقل دروس وعبر وللجاهل عام للطبل و طبعا في كل عام لا بد من وقفة امام مرأة الذات للعودة الى قراءة الكتاب من بدايته وطبعا هذه القراءة تحتاج الى تمحيص واسقاطات على الواقع للوقوف على الاخطاء والنتائج لاي مقدمة كانت وطبعا حين يفتح الانسان الصفحات الاولى لكتابه الذي مازال يمسك القلم لينهي الصفحة الاخيرة يجد في خطوطه الأولية بعض من الاخطاء او الاجادة مقارنة بالواقع الذي مضى فهو الامس الذي عاشه في جري وغوص في بحر متلاطم في امواج من الغضب او الركون او يصعد القمم او يمشي في دروب سهلة كانت طبيعة الايام قد فرضتها فاختار الدرب وفق تخيل فكري معين ... فهذه القراءة للامس وهو يقف على بوابة العام الجديد تعطيه درسا في الية عملية العبور السليم فيما لو عاش في تاريخ جديد كتب عليه من المتشابهات بعض مما مر به في الامس ... هذه هي وقفة الذات وقفة مع النفس لمحاسبتها والقفز فوق الاخطاء والمغالطات التي وقعت فيها بعزم وارادة على كتابة الجمل الصحيحة في كتاب العام الجديد ... اعوام واعوام تنتهي وتعود بارقام جديدة والتاريخ فيها يكتب نفسه بصور متغيرة الشكل ليبقى الجوهر فيما تعلمه الانسان من دروس قد تساعده على تجاوز كل السلبيات فهل نقف تلك اللحظات لنقرأ كتابنا ولنصحح خطأ الامس بصواب الحاضر والغد ...؟ ام هو كتاب يكتب ليرمى على جدار الزمن دون فائدة ...؟ كل عام والبشر في سنة للخير تصنع ... صباح الخير ...