العطر... -حسين علي يوسف عبيدات
------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير العطر ... للفل لغته في الصباح يرمي اليك بشذى العطر سلاما للسعادة وكم هي جميلة الحياة حين ترى العطر ينتشر في طريقك فتحس بنفسا يخترق جسدك ويمدك بقوة الفرح فتقفز فوق جبالا من الهموم ... وكم هي حزينة الحياة حين ترى اهلك واصدقاؤك بغباء المواقف يهدمون طريق الحب ويبنون قمما من الهموم فتدخل في نفق من الأسى الذي يبعدك عن كل نعم الدنيا بكافة الوان زهورها وروائحها وشذاها الذّي يفوح منها ... فالدنيا بشمسها وقمرها ومصائبها وفرحها هي قانون التكوين والخلق والذي ابرمنا عقدا بالاذعان له وبالتالي فأن اي قدر اسود هو قانون بالقضاء كما هو القدر الابيض ولا يمكن لاي فكر أن يغيره او يبدله ولكن أن تصنع خيوطا من خيوط العنكبوت وتفرشها في الدنيا لتصيب الغير بشيء من القهر والظلم لتحقق لذاتك برجا من المصالح فهذا هوالقانون البشري الذي سيسقط بعد حين ولو تفكّر المرء قليلا وسألنا انفسنا ... لماذا وكيف والى متى واين القدر وما هو السبب واين الخير ...؟ فأقول : للعقل المتفكر والنفس الرشيدة الابتلاء والبلاء والصبر والخير والشر والغيب والواقع ... وكل الحكمة في ذلك هي في تحقيق العداوة بين مخلوقات الارض الا من رحم ربي سبحانه وتعالى بالايمان الواعي الذي يدرك حقيقة وجوده على الارض فيسعى اليها بالخير والمحبة والتسامح والفداء و طبعا هذه هي الزهور الحقيقة للانسان التي تصنع روائحا خالدة تسمو على عطر الفل والورد ... صباح الفل الانساني ... صباح الخير ...