المفتاح ... - حسين علي يوسف عبيدات
---------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... المفتاح ... فجأة اشتعلت سورية وخرجت اصوات تطالب بالثورة والحرية وعلت اصوات العقل من بين ذاك الاشتعال تطالب الدول المجاورة بالوقوف بجانبها لدحر مشاعل وهم الحرية وتفرش خريطة المؤمراة التي سيقت تحت مسميات الديمقراطية والربيع العربي الذي قتل صدام وغيره وكان بداية للعمل الماسوني بمؤازرة بعض الدول العربية والغربية حتى سال الدم في سورية ... وطبعا لن افرد الكلام عن الخطوات التي اتخذت في سورية لتجنب ذاك الجنون والتي باءت بالفشل لعدة اسباب وبالتالي كان انخراط البلد بالحرب الكونية امرا طبيعيا و التي جسدت على اراضيها وطبعا هنا لابد من اعادة نشر الصور التي تلاحقت على المنطقة كنوع من ردود الافعال على الضوضاء الثورية في سورية اولا فتح المعابر والحدود لتدفق العتاد والمسلحين وضرب كل الاثار والمؤسسات الحكومية وتجنيد وسائل الاعلام العربي والغربي لتزوير الوقائع وتنشيط الاصوات الغاضبة لتأتي الجامعة العربية وتصدر حكمها بطرد الدولة السورية واعتبارها خارج الدائرة العربية مع ضرورة مقاطعتها وقطع كل تعامل معها وحبسها في قفص مع الوحوش التى ارسلت من كافة الدول واصدار الفتاوى الدينية وكأن بيت المقدس اصبح في الشام والشهادة فرض عين لتخليصها من رئيسها والذي اعتبره العالم اشد خطرا من الصهيونية والماسونية وهنا يجب الإشارة الى بعض الصور العربية التي ساهمت في خلق النتائج الطبيعية لسقوط القدس ... صورة قطر وصورة مصر ابان مبارك ومرسي وصورة خادم الحرمين سابقا ولاحقا وخاصة حين استقبلت السعودية ترامب وقدمت له مفتاح الطاعة والانبطاح ولن انسى صورة الدول التي ساعدت الشعب السوري من الخروج من بلادهم والقت بهم في البحار والخيم وصورة الطيران السعودي وهو يقذف اليمن كما ينبغي أن نذكر سد النهضة ومحاولة قطع المياه عن مصر وقطع شريان النيل عن مجراه الطبيعي وقبل تلك الصور صورة الامام الجليل اوردغان حامي المسلمين وهو يصرخ بالنصر لامة الاسلام وهو يعانق اسرائيل ... هذه هي ملامح لبعض الصور التي سادت المنطقة والمشابهة لصور قديمة نفذت قبل وعد بلفور ولكون التاريخ يعيد نفسه وجدنا الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل نتيجة طبيعية لتلك المقدمات التي شكلها الغرب وخاصة اليهود مع الإشارة بان ملف القدس موجود امام الكونغرس من عام ١٩٩٥ ولكن الظروف لم تكن تسمح لاتخاذ القرار به وبما ان المنطق يقول بان النتائج لزوم المقدمات ... لذلك نجد كل مايجرى على المنطقة العربية يتشابه مع ظروف العرب قبل دخول اسرائيل لفلسطين واصدار وعد بلفور الذي صيغ حاليا كمرحلة نهائية لقضية فلسطين التي ساعد على اغلاقها نباح عربي وفكر خائن وثورات حمير ارتضت بان تقتل البلاد رغبة في انهاء فساد سيبقى حتى نهاية الكون لان تغيره مقرون برؤية نظيفة اساسها الانا الايجابية وتكون شعلتها منطق الكسب وليس التخريب والهدم ... ان لم تتحرك المنطقة العربية فلنقرأ الفاتحة على نعش فلسطين ومن بعدها على كافة الدول التي تمزقت خيوطها واصبحت عاجزة عن هش الذباب ولذلك لابد من اشخاص كعز الدين القسام وغيره ممن حملوا السلاح وهبوا لمحاربة اليهود قبل عام ١٩٤٨ ولكنهم سقطوا صرعى على ارضها وكانت شعلة للنصر اطفأتها خيانة الدول العربية ... صباح المقاومة ... صباح الخير ...