top of page
صورة الكاتبAdmin

النباح ... - حسين علي يوسف عبيدات


النباح ... - حسين علي يوسف عبيدات

------------------------------

بسمة الصباح ... صباح الخير .. النباح ... قرار ترامب بيهودية القدس ونقل السفارة الأمريكية اليها أطاح بالرؤوس العربية الى السطح للصراخ لدرجة النباح والذي لا يؤثر على مجريات الاحداث خاصة وان امريكا واسرائيل يدركان بان النباح هو اول واخر ردة الفعل العربي تجاه اي ازمة فلسطينية ... فالمنطقة العربية لا تملك سوى الصراخ وعقد الاجتماعات واصدار التوصيات ودعوة الجامعة العربية لعقد جلسة طارئة لتحديد الموقف العربي ولحين الوقوف على وحدة الصف فان قرار ترامب سيكون قد اصبح واقعا وتضيع الاقصى وتنتهي فلسطين ... وطبعا اعتراف امريكا بالقدس عاصمة لاسرائيل هو ضرب للملف الفلسطيني واغلاقه في وجه اي حركة بالمستقبل ...وطبعا جرأة هذا القرار مصدره ضعف العرب وهوان الكرامة والسؤال الذي يطرح نفسه ... هل تستطيع الأمة العربية أن تمنع تنفيذ قرار ترامب وتقف لتدافع عن المقدسات الدينية وتناشد الدول الاجنبيه للوقوف ضد هذا القرار المخالف لكافة القرارات الدولية ...؟ القرار سينفذ وسيبقى العرب في نومهم الطويل بكهف من الذل ... كيف لا وقد سبق لاسرائيل وان قامت باحراق الاقصى وبقيت غولدا مائير حينها في حالة تأهب كامل وخوف استغرق ليلها الطويل خشية من هجوم عربي موحد للاطاحة بدولة اسرائيل دفاعا عن القدس ولكن الليل انتهى وجاء النهار بثرثرة عربية تندد بالحريق وحينها أدركت رئيسة الوزراء غولدا مائير بان دولتها انتصرت وبانها قادرة على سحق كل نباح يخرج للهواء ... ومازال النباح مسموعا ومازالت اسرائيل تبني وتنفذ قراراتها بصمت واعي وبيدها ترمي بقطعة عظم تجذب اليها افواه الفكر العربي فينام النباح ... فتبقى الساحة لاسرائيل تجول فيها لتحقق حلمها من الفرات للنيل والذي اصبح وشيكا نظرا لدخول الأمة العربية غرفة الانعاش .... صباح القدس ... صباح الخير ....


١١ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page