القِطُ والفار...( 2 ) - د/ محمد حسن شتا --------------------------------- مُنذُ زمنٍ طويلٍ والعـداءُ مُستَمـرٌّ بيـــن عائلتـى القـطِ والفـار قتـلٌ وقبـلَ القتـلِ امتهـــــانٌ وإذلالٌ وتعذيـبٌ شديـد واحتقـار ضربـةٌ تجعـل الفأر بيــن الحيـاةِ والمـوتِ فــى إعيـاءِ ودوار ويتركهُ ليفيق ويحاول هروباً فيُعاجِلَهُ بأخرى وهكذاباستمرار أعداءٌ مُتحاربون لايتصالحـون هم فى تربُّص ٍ دائمٍ واستنفـار دائماً هــــــم فى خِصامٍ مستمرٍّ ولاينتهى عراكٌ بينهم وشِجـار القِطـطُ أمامَ جُحـورِِ الفئرانِ رابضةٌ لاتُغادرهُ بليلٍ كان أو نهار فإن خرجت قتلتها ومثَّلت بجثتها إن لـم تنجح فى هربٍ وفرار كـان هـذا مايحـدُث قديمـاً وكنَّـا نحكيه فــى الحكايات والأخبار لكنَّهُ أصبحَ اليـــوم نادراً وكأنّهم عقـدوا مُعاهدةَ سلامٍ واستقرار فأخذت الفئرانُ تتساءل ما الذى حـدث لهؤلاء الأعداءِ الأشرار قـالــــت فأرةُ ذكيةُ إنّ ماحدث سببهُ السمكُ واللبنُ ولحمُ الأبقار التى يرميها النّاسُ لهــــم فما عادوا بعدها فى حاجةٍ لنا ياأحرار فمن امتلأت بطنهُ أصابتهُ تُخمةٌ تجعله مُنبطِحـاً كبطِّيـخٍِ وخيـار -------------------------------- د/ محمد حسن شتا ..استشارى الجلديه بار الحمَّام بسيون غربيه